14 صفة خاصة بالإمام المهدي (عليه السلام) تعرف عليها

, منذ 11 شهر 1K مشاهدة

وردت الروايات عن أئمة اهل البيت (عليهم السلام) تبين لنا جملة مما يتصف به الإمام المهدي (عليه السلام) حال ظهوره المبارك ومن تلك الصفات ما سنذكرها هنا فمنها:

1 ـ ليس في عُنُقِه بيعة لأحد

عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنّه قال: "يقوم القائم وليس في عنقه بيعة لأحد"(1).

2 ـ يقبل كالشهاب الثاقب

عن جابر بن عبد الله الأنصاريّ قال: "قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): المهديّ من ولدي، اسمه اسمي، وكنيته كنيتي، أشبه الناس بي خَلقا وخُلُقا، تكون به غيبة وحيرة تضلّ فيها الأمم، ثمّ يقبل كالشهاب الثاقب يملؤها عدلا وقسطا كما ملئت جوراً وظلماً"(٢).

3 ـ شفاء قلوب الشيعة

عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): "لمّا أُسري بي إلى السماء أوحى إليَّ ربي جلَّ جلاله (...) فقال عز ّوجلّ: ارفع رأسك. فرفعت رأسي وإذا أنا بأنوار عليّ وفاطمة والحسن والحسين، وعليّ بن الحسين ومحمّد بن علي، وجعفر بن محمّد، وموسى بن جعفر، وعليّ بن موسى، ومحمّد بن عليّ وعليّ بن محمّد، والحسن بن عليّ، و"م ح م د" بن الحسن القائم في وسطهم، كأنّه كوكب درّي. قلت: يا ربِّ ومن هؤلاء؟ قال: هؤلاء الأئمّة وهذا القائم الذي يحلِّل حلالي ويحرِّم حرامي وبه أنتقم من أعدائي، وهو راحة لأوليائي، وهو الذي يشفي قلوب شيعتك من الظالمين والجاحدين والكافرين، فيُخرج الّلات والعزَّى طريّين فيحرقهما، فلفتنة الناس يومئذٍ بهما أشدُّ من فتنة العجل والسامريّ"(3).

4 ـ رحمة للعالمين

عن أبي عبدالله الصادق (عليه السلام) في خبر اللوح الذي أهداه الله عزَّ وجلَّ لرسوله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وأهداه الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لابنته فاطمة (عليها السلام)، قال الله عزّ وجلّ: "أخرج منه الداعي إلى سبيلي والخازن لعلمي الحسن، ثمّ أكمل ذلك بابنه رحمة للعالمين، عليه كمال موسى بهاء عيسى وصبر أيّوب، ستذلُّ أوليائي في زمانه ويتهادون رؤوسهم كما تهادى رؤوس الترك والديلم فيقتلون ويحرقون ويكونون خائفين مرعوبين وَجلين"(4).

5 ـ المنتقم من الظالمين

عن أبي جعفر (عليه السلام) في تفسير قوله تعالى (وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً)(5)، قال: "هو الحسين بن عليّ (عليه السلام)، قُتل مظلوماً ونحن أولياؤه والقائم منّا إذا قام طلب بثأر الحسين (عليه السلام) فَيَقتُل حتى يقال قد أسرف في القتل"(6).

ورد في دعاء الندبة: "أينَ الطالبُ بذحولِ الأنبياء وأبناء الأنبياء أينَ الطالبُ بدم المقتولُ بكربلاء؟"(7).

قال أبو عبد الله (عليه السلام): "لمَّا كان من أمر الحسين بن عليّ (عليه السلام) ما كان ضجَّت الملائكة إلى الله تعالى وقالت: يا ربِّ يُفعل هذا بالحسين صفيِّك وابن نبيِّك؟ قال: فأقام اللهُ لهم ظلَّ القائمِ (عليه السلام) وقال: بهذا أنتقم له من ظالميه"(8).

6 ـ معزُّ الأولياء

ورد في دعاء الندبة: "أين معزُّ الأولياء ومذلُّ الأعداء، أين جامِعُ الكلم على التقوى أين باب الله الذي منه يؤتى"(9).

7 ـ الحامل لذخيرة الأنبياء (عليهم السلام)

قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): "المهديّ من ولدي، تكون له غيبة وحيرة تضلّ فيها الأمم، يأتي بذخيرة الأنبياء (عليهم السلام)(10) فيملأها عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً"(11).

8 ـ المُذهب لدولة الباطل

عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله عزَّ وجلَّ: (وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّين)(12)، قال:" بخروج القائم (عليه السلام)، وقوله عزَّ وجلَّ: (وَاللهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ)(13)، قال: يعنون بولاية علي (عليه السلام). وقوله عزَّ وجلَّ: (وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ)(14)، قال: إذا قام القائم (عليه السلام) ذهبت دولة الباطل"(15).

9 ـ الحاكم بالعدل

قال الإمام الصادق (عليه السلام): "إذا قام القائم (عليه السلام) حكم بالعدل وارتفع في أيَّامه الجور، وأمنت به السبل، وأخرجت الأرض بركاتها، ورُدَّ كلُّ حقّ إلى أهله"(16).

10 ـ الكاشف للظلم

قال: رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): "ليلة أُسريَ بي إلى السماء قال العزيز جلَّ ثناؤه: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ...)(17) إلى أن يقول الله عزّ وجلّ: ثمّ المنتظر بعده اسمه اسم النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يأمر بالعدل ويفعله وينهى عن المنكر ويجتنبه، يكشف الله به الظلم ويجلو به الشكَّ والعمى، يرعى الذئب في أيَّامه مع الغنم، ويرضى عنه ساكنُ السماء والطيرُ في الجوّ والحيتانُ في البحار"(18).

11 ـ القائم بالحق

قال الحسين بن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام): "منّا اثنا عشر مهديّاً أوّلهم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، وآخرهم التاسع من ولدي، وهو الإمام القائم بالحقّ، يحيي الله به الأرض بعد موتها، ويُظهر به دين الحقِّ على الدين كلِّه ولو كره المشركون، له غيبة يرتدُّ فيها أقوام ويثبت فيها على الدين آخرون، فيؤذون ويقال لهم: (مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ). أما إنّ الصابر في غيبته على الأذى والتكذيب بمنزلة المجاهد بالسيف بين يَدَيّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)"(19).

12 ـ القاضي لدَين المؤمنين

عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث طويل، قال: "ثمّ يقبل إلى الكوفة، فيكون منزله بها، فلا يترك عبداً مسلماً إلا اشتراه وأعتقه، ولا غارماً إلا قضى دينه، ولا مظلمةً لأحد من النَّاس إلا ردَّها"(20).

13 ـ المقيم لدولة العدل

قيل للإمام الرضا (عليه السلام):"يا ابن رسول الله ومَنِ القائم منكم أهلَ البيت؟ قال الرابع من ولدي ابن سيّدة الإماء، يطهِّر الله به الأرض من كلّ جور، ويقدِّسها من كلِّ ظلم، وهو الذي يشك الناس في ولادته، وهو صاحب الغيبة قبل خروجه، فإذا خرج أشرقت الأرض بنوره، ووضع ميزان العدل بين النَّاس فلا يظلم أحدٌ أحداً"(21).

14 ـ بركة للأرض وفرحة لأهلها

قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): "يفرحُ به أهل السماء وأهل الأرض، والطير، والوحوش والحيتان في البحر، وتزيد المياه في دولته، وتمدّ الأنهار، وتضعّف الأرض أكلها، وتستخرج الكنوز"(22).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) العلامة المجلسي - بحار الأنوار - ج ٥١ - ص ٣٩.

(2) الشيخ الصدوق - كمال الدين وتمام النعمة - ص ٢٨٦.

(3) الشيخ الصدوق - كمال الدين وتمام النعمة - ص ٢٥٢.

(4) الشيخ الصدوق - كمال الدين وتمام النعمة، - ص ٣٠٨.

(5) الإسراء: ٣٣.

(6) لا يكون الإمام (عجل الله تعالى فرجه الشريف) مسرفاً في القتل، لكن لشدّة ما يقتل من الظالمين يتوهم البعض أنَّه قد أسرف في القتل، لذلك نلاحظ الرواية عبّرت «حتى يُقال».

(7) ميرزا محمّد تقي الأصفهاني - مكيال المكارم - ج ٢ - ص ٨٩.

(8) العلامة المجلسي - بحار الأنوار - ج ٥١ - ص ٦٧ – ٦٨.

(9) ميرزا محمّد تقي الأصفهاني - مكيال المكارم - ج ٢ - ص ٨٩.

(10) ذخيرة الأنبياء: مواريثهم من الكتب.

(11) الشيخ الصدوق - كمال الدين وتمام النعمة - ص ٢٨٧.

(12) المعارج: ٢٦.

(13) الأنعام: ٢٣.

(14) الإسراء: ٨١.

(15) العلامة المجلسي - بحار الأنوار - ج ٢٤ - ص ٣١٣.

(16) ابن أبي الفتح الأردبيلي – كشف الغمة – ج ٣، ٢٦٤.

(17) البقرة، ٢٨٥.

(18) أحمد بن عياش الجوهري - مقتضب الأثر - ص ١١ – ١٤.

(19) الشيخ الصدوق - كمال الدين وتمام النعمة - ص ٣١٧.

(20) ميرزا محمّد تقي الأصفهاني - مكيال المكارم - ج ١ - ص ١٣٥.

(21) الشيخ الصدوق - كمال الدين وتمام النعمة - ص ٢٧٢.

(22) السيد عباس المرعشي - شرح إحقاق الحق - ج٢٩ - ص ٤٦١.

مواضيع قد تعجبك

Execution Time: 0.0477 Seconds