تعرف على أوصاف وجه وبدن الإمام المهدي (عج)

, منذ 2 سنة 7K مشاهدة

وردَ في الآثار ملامحُ جليلةٌ مميّزةٌ لصفةِ الإمامِ المهديّ عليه السّلام البدنيّة، وهيَ بمجموعِها تحكي كريمَ صفاتِه، وجميلَ خلقِه، وتكاملَ حواسِّه، وإشراقَ طلعتِه الغرّاءِ، ونبدأها بما أوردَه إبنُ حجر بسندِه: (المهديُّ وجهُه كالكوكبِ الدّرّي).

عَن أميرِ المؤمنينَ عليهِ السّلام: (والكوكبُ الدّرّيُّ القائمُ المهديُّ عليهِ السّلام).

وفي الحديثِ إيحاءٌ بجمالِ وجهِ الإمامِ وإستنارتِه وإستدارتِه وبهائِه الأسمى.

وعَن أبي سعيدٍ الخُدريّ، قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وآله وسلّم: (المهديُّ منّي، أجلى الجبهةِ، أقنى الأنفِ...).

وأجلى الجبهةِ الذي إنحسرَ الشّعرُ عَن جبهتِه وخفَّ عَن جانبيها.

وأقنى الأنفِ: طويلهُ معَ دقّةِ عرنينِه.

وعن أبي سعيدٍ الخدريّ، قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليه وآله وسلّم: (لا تقومُ السّاعةُ حتّى يملكَ رجلٌ مِن أهلِ بيتي: أجلى أقنى).

وعَن أبي سعيدٍ الخُدريّ أيضاً، قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وآله وسلّم: (يقومُ في آخرِ الزّمانِ رجلٌ مِن عترتي: شابٌّ، حسنُ الوجهِ، أجلى الجبينِ، أقنى الأنف).

وهذهِ الأحاديثُ مُتضافرةٌ في بيانِ صفةِ وجهِه الكريمِ، فهوَ كوكبٌ درّيٌّ يضيءُ، وهوَ أجلى الجبهةِ والجبينِ، قد إنحسرَ الشّعرُ عن جانبي جبهتِه، وهوَ طويلُ الأنفِ دقيقُ العرنين.

وقد وردَ في صفةِ المهديّ عليه السّلام: أنَّ لونُه لونُ النّبيّ صلّى اللهُ عليه وآله، أبيضُ مشرّبٌ بحمرةٍ، وجسمُه كأجسامِ أبناءِ يعقوبَ عليه السّلام، وقد كانَ بنو إبراهيمَ معروفينَ بكمالِ الأجسامِ وجمالِ الوجوهِ، ومعناهُ أنّ صفاتَ النّبيّ صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّم، وصفاتُ إبراهيم َ عليه السّلام: ظاهرةٌ في المهديّ عليه السّلام.

وكانَ الإمامُ عليٌّ بنُ موسى الرّضا عليه السّلام قد تحدّثَ عن نموذجٍ آخرَ حولَ منظرِ الإمامِ عليه السّلام وهيئتُه في السّنِّ والشّكلِ بما رواهُ أبو الصّلتِ الهرويّ، قالَ: قلتُ للرّضا عليه السّلام: (ما علاماتُ القائمِ منكُم إذا خرج؟

قالَ: علامتُه أن يكونَ شيخُ السّنِّ، شابُّ المنظرِ، حتّى أنَّ النّاظرَ إليهِ ليحسبُه إبنُ أربعينَ سنةً أو دونَها، وإنّ مِن علاماتِه أن لا يهرمَ بمرورِ الأيامِ واللّيالي حتّى يأتي أجله). [ينظر: موسوعةُ الإمامِ المهديّ للدّكتور عبدِ العليم البستويّ في الأبوابِ المُخصّصةِ لصفةِ الإمامِ المهدي].

وأمّا أنّ جبرئيل (ع) وبقيّةُ الملائكةِ يؤيّدونَه، فإليكَ الآثارُ التي دلّت على ذلك:

1-قالَ الإمامُ زينُ العابدينَ (ع): " أوّلُ مَن يبايعُه جبرائيلُ عليهِ السّلام، ثمَّ الأنصارُ.. يومَ الخلاصِ ص 304 عنِ الغيبةِ للنّعماني ص 169. 

2-قالَ الإمامُ الصّادقُ عليه السّلام:  يُنادى باسمِ القائمِ عليه السّلام في ليلةِ ثلاثٍ وعشرينَ (مِن شهرِ رمضان) ويقومُ في يومِ عاشوراءَ، وهوَ اليومُ الذي قُتلَ فيهِ الحُسينُ عليهِ السّلام لكأنّي بهِ يومَ السّبتِ العاشر منَ المُحرّمِ قائماً بينَ الرّكنِ والمقامِ، عَن يمينِه جبرائيلُ يُنادي: البيعة البيعة! يومُ الخلاصِ ص 316 و317 الإرشادُ ص 341 وكشفُ الغمّة ج 3 ص 324. 

3-قالَ الإمامُ الباقرُ عليهِ السلّام:  " كأنّي بالقائمِ على نجفِ الكوفةِ، وقد سارَ إليها مِن مكّة بخمسةِ آلافٍ منَ الملائكةِ: جبرائيلُ عَن يمينِه، وميكائيلُ عَن يسارِه، وشعيبُ بنُ صالحٍ على مقدّمتِه، والمؤمنونَ بينَ يديه، وهوَ يفرّقُ الجنودَ في الأمصارِ، فيفتحُ القسطنطينيّةَ والصّينَ وجبالَ الدّيلمِ". [ينظر: كتابُ يومِ الخلاصِ، (ص 312)، وأعلامِ الورى (ص 430)، والإرشادِ (ص 341)، وكشفِ الغمّةِ (ج3 /ص 324).

مواضيع قد تعجبك

Execution Time: 0.0543 Seconds