10 صفات خاصة بصاحب الزمان (عليه السلام) تعرف عليها

, منذ 2 شهر 560 مشاهدة

١ - غلبة نور ظلِّه في عالم الملكوت على نور سائر الأئمَّة (عليهم السلام)؛ كما ورد في جملة من الأخبار المعراجيَّة بأنَّ نوره (عليه السلام) يزهر ويسطع من بين أنوار سائر الأئمَّة، كما تزهر النجمة الوضّاءة من بين سائر النجوم: «يتلألأ وجهه من بينهم نوراً كأنَّه كوكبٌ دُرّي...»(1).

٢ - شرافة النسب؛ فإنَّه (عليه السلام) قد حاز شرافة نسب جميع آبائه الطاهرين (عليهم السلام)، فإنَّ نسبهم أشرف الأنساب، وينتهي نسبه (عليه السلام) من قِبَل أُمِّه إلى قياصرة الروم، المنتهي نسبهم إلى شمعون الصفا وصيِّ عيسى (عليهما السلام)(2)، المنتهي نسبه إلى كثير من الأنبياء والأوصياء (عليهم السلام).

٣ - عروجه (عليه السلام) إلى ملكوت السماوات يوم ولادته بواسطة مَلَكين، وخطاب الله تعالى له: «مرحباً بك عبدي لنصرة ديني، وإظهار أمري، ومهديّ عبادي، آليت أنّي بك آخذ، وبك أُعطي، وبك أغفر، وبك أُعذِّب...»(3).

٤ - بيت الحمد؛ وقد روي «أنَّ لصاحب الأمر (عليه السلام) بيتاً يقال له: بيت الحمد، فيه سراج يزهر منذ يوم وُلِدَ إلى يوم يقوم بالسيف، لا يطفأ»(4).

٥ - الجمع بين كنية رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) واسمه المبارك(5)؛ وروي في (المناقب): «سمُّوا باسمي ولا تكنُّوا بكنيتي»(6).

٦ - حرمة ذكر اسمه المبارك، كما مرَّ ذكره(7).

٧ - أنَّه خاتم الأوصياء والحُجَج في الأرض(8).

٨ - غيبته منذ ولادته واستيداعه عند روح القُدُس، ونموُّه وتربيته في عالم النور وفضاء القُدْس، بحيث لم يتلوَّث أيُّ جزء من أجزائه بقذارات ومعاصي العباد والشياطين، بل كان (عليه السلام) يجالس الملأ الأعلى والأرواح القدسيَّة.

٩ - عدم معاشرته ومجالسته الكُفّار والمنافقين والفُسّاق، وذلك للتقيَّة؛ فقد غاب (عليه السلام) منذ ولادته، ولم تصل إليه يد ظالم ولا كافر ولا منافق، ولم يصاحب أحداً منهم.

١٠ - لم يكن في عنقه بيعة لأحد من الجبّارين؛ وقد روي في (إعلام الورى) عن الإمام الحسن العسكري أنَّه قال: «... ما منّا أحد إلَّا ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه، إلَّا القائم الذي يُصلّي روح الله عيسى ابن مريم خلفه...»(9).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) إرشاد القلوب (ج ٢/ ص ٤١٦).

(2) لا ينتهي نسب القياصرة إلى شمعون، بل أُمِّ نرجس (عليها السلام) من ولد الحواريِّين تُنسَب إلى وصيِّ المسيح شمعون، كما ورد في كمال الدِّين (ص ٤٢٠/ باب ٤١/ ح ١).

(3) بحار الأنوار (ج ٥١/ ص ٢٧/ ح ٣٧).

(4) بحار الأنوار (ج ٥٢/ص ١٥٨/ح ٢١)، عن الغيبة للنعماني (ص ٢٤٥/باب ١٣/ح ٣١).

(5) عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): «المهدي من ولدي، اسمه اسمي، وكنيته كنيتي...» (كمال الدِّين: ص ٢٨٦/ باب ٢٥/ ح ١).

(6) مناقب آل أبي طالب (ج ١/ ص ٢٠٠).

(7) مرَّ في (ص ٢٥)، فراجع.

(8) روى علّان، قال: حدَّثني ظريف أبو نصر الخادم، قال: دخلت عليه - يعني صاحب الزمان (عليه السلام) -، فقال لي: «عليَّ بالصندل الأحمر»، فقال: فأتيته به، فقال (عليه السلام): «أتعرفني؟»، قلت: نعم، قال: «من أنا؟»، فقلت: أنت سيِّدي وابن سيِّدي، فقال: «ليس عن هذا سألتك»، قال ظريف: فقلت: جعلني الله فداك فسِّر لي، فقال: «أنا خاتم الأوصياء، وبي يدفع الله البلاء عن أهلي وشيعتي» (الغيبة للطوسي: ص ٢٤٦/ ح ٢١٥).

(9) إعلام الورى (ج ٢/ ص ٢٢٩ و٢٣٠)، عن الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام).

المصدر : تاريخ الإمام الثاني عشر (عجَّل الله فرجه) من كتاب منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل (عليهم السلام).

تأليف: الشيخ عباس القمي (قدّس سرّه)

 

 

مواضيع قد تعجبك

Execution Time: 0.0736 Seconds