هل دولة الإمام المهدي (عج) تقوم على السيف والعنف ؟

, منذ 1 سنة 729 مشاهدة

السيد منير الخباز

هناك شبهة طرحتها بعض الأقلام الإسلامية ذكر في هذه الشبهة أن مهدي الشيعة يختلف عن مهدي أهل السنة والجماعة فمن يراجع الروايات الشيعية يجد أن المهدي إنسان دكتاتور إنسان عدواني إنسان مصدر للعنف والبطش والاستئصال لأمة النبي  الصورة التي تصورها روايات الأمامية عن المهدي تصور لنا دولة تقوم على السيف والبطش والاستئصال والعنف وبتالي فهذه الدولة التي ينتظرها الشيعة الأمامية هذه الدولة:

أولاً: هي دولة تتنافى مع روح الإسلام لأنه روح الإسلام هو الرحمة قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾ بينما دولة المهدي لذا الشيعة دولة تقوم على السيف والبطش والاستئصال فهي تتنافى مع روح الإسلام.

ثانياً: هل من المعقول أن البشرية تنتظر آلف السنين تلك الدولة الخاتمة بكل شوق ولهفة ثم تفاجئه بدولة تقوم على البطش والاستئصال والعدوان لا تبقي ولا تذر.

إذا بالنتيجة: لم يتحقق أمل البشرية وإنما تصاب بالخيبة وتصاب بالخذلان مهدي الشيعة هذا هو إنسان عنيف عدواني إما مهدي أهل السنة والجماعة فهو مصدر الرحمة والعطف هذا الكاتب أعتمد على مجموعة من الروايات الموجودة فعلاً في كتب الشيعة أقرا لك هذه الروايات:

الرواية الأولى: من كتاب البحار لشيخ المجلسي «رحمه الله» الجزء 52صفحة 353رواية زرارة عن أبي عبد لله الصادق  قلت له: أيسير بسيرة محمد؟! «بمعنى المهدي إذا خرج يسير على سيرة محمد» قال: هيهات أن رسول الله سارة في أمته باليين كان يتألف الناس والقائم يسير بالقتل بذلك أمر في الكتاب الذي معه أن يسير بالقتل ولا يستثيب أحد أي إنسان يريد أن يتوب يقول: ليس لك توبة أقطعوا رأسه.

الرواية الثانية: عن أبي خديجة أيضا في البحار عن الإمام الصادق  أن علي كان يقول: ”لي «بمعنى من صلاحياتي» أن أقتل المولي وأجهز على الجريح ولكن تركت ذلك للعاقبة من أصحابي أن جرحوا لم يقتلوا والقائم له أن يقتل المولي ويجهز على الجريح“ لا توجد رحمة.

الرواية الثالثة: صفحة 354 عن أبي جعفر الصادق : ”لو يعلم الناس ما يصنع القائم إذا خرج القائم لأحب أكثرهم ألا يروه، مما يقتل من الناس حتى يقول كثير من الناس ليس هذا من آل محمد لو كان من آل محمد لرحمنا“

الرواية الرابعة: عن أبي بصير عن الصادق : ”إذا خرج القائم لم يكن بينه وبين العرب وقريش إلا السيف وما هو إلا السيف والموت تحت ظل السيف“

الراوية الخامسة: ذكرها النعماني في كتاب «الغيبة» عن أبي الجارود عن القاسم أبن الوليد عن الحارث أبن الأعور عن الإمام علي  قال: ”بأبي أبن خيرة الإماء «يقصد القائم» يسومهم خسفا ويسقيهم بكأس مصبرة فلا يعطيهم إلا السيف هرجاً“

نحن ما موقفنا من هذه الروايات؟!

أولاً: هذه الروايات أغلبها ضعيف السند ورد في طريقها محمد أبن علي الكوفي المكنى بأبي سمينة والشيخ النجاشي شيخ الرجاليين يقول أبو سمينة أشتهر بالكذب وأخرجه أحمد أبن محمد أبن عيسى من أرض قم لكذبه هذا من طرق هذه الروايات، وأيضاً من طرقها محمد أبن علي الهمداني وهو مجهول من طرقها الحسن أبن علي أبن أبي حمزة البطائني وهو ضعيف نص علماء الرجال على ضعفه من طرقها الحسن أبن هارون وهو مجهول من طرقها أبو الجارود «كان رأس الفرقة الجار ودية التي انشقت عن الفرقة الزيدية هو أيضاً مضعف في بعض كتب علم الرجال» إذاً هذه الروايات مبتلاة بضعف السند لا ينبغي أن يعول عليها وأن يستنتج منها مفهوم عن دولة القائم المنتظر «عجل الله تعالى فرجة الشريف.

ثانياً: هذه الروايات معارضة بروايات أصح منها وأكثر منها تظهر لنا روعة دولة القائم وأنها دولة الرحمة ودولة الحنان على الكل المطيع والعاصي أنا أقرأ لك هذه الروايات صحاب البحار أيضاً ذكر الروايات الثانية الروايات الصحية البحار ذكر ضعيف والصحيح السمين والغث ذكر الجميع لاحظوا في عقد الدرر عن الإمام علي : ”أن المهدي يأخذ البيعة من أصحابه «إذا أنت تريد أن تصبح من أصحاب المهدي يؤخذ عليك شروط» يأخذ البيعة من أصحابه على أن لا يسبوا مسلم «حتى السب ممنوع» ولا يقتلوا محرم ولا يهتكوا حريم ولا يهدموا منزل ولا يضربوا أحد إلا بالحق“ هذا نهج المهدي (عجل الله فرجه).

مواضيع قد تعجبك

Execution Time: 0.0567 Seconds