عن النبي (ص) قال: تأوي إليه امّته كما تأوي النحلة يعسوبها ، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جوراً، حتّى يكون الناس على مثل أمرهم الأوّل، لا يوقظ نائما، ولا يهريق دما .
و عن قتادة، قال: قال رسول الله (ص): إنّه سيخرج الكنوز، ويقسّم المال، ويلقي الإسلام بجرانه .
وهذا يكشف عن أن ذلك الزمان يعم فيه الخير و تنتفي مقتضيات التمرد، و إذا شاهد الناس بركات حكمه وعموم الخير فما تقتضيه طبيعة الأمور أن يلتفوا حوله و يدعمون حكمه ليدوم الرخاء خصوصاً مع ظهور بركته على آحادهم بالمباشرة أو التسبيب في اتساع آفاق إدراكهم و قوة عقولهم وهو ما يوجب غلبة الحكمة على الهوى.
فعن ابن أبي يعفور، عن مولى لبني شيبان، عن أبي جعفر (ع) قال: إذا قام قائمنا وضع الله يده على رؤوس العباد، فجمع بها عقولهم، وكملت به أحلامهم .
ومما تقدم يظهر لنا أن زمان حكمه (عج) سيكون خالياً من بروز تيارات مناوئة لحكومته لما يظهر على يديه الشريفتين من نعم وخيرات.
موقع ديني مختص في مسائل الإمام المهدي (عج) تابع لشعبة البحوث والدراسات - ق. الشؤون الدينية - الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة