رجوع الإمام الحسين (ع) الى الحياة في دولة المهدي (عج)

, منذ 2 سنة 2K مشاهدة

صرّح جماعةٌ من علمائنا بإستفاضةِ وكثرة الرواياتِ النّاصّةِ على رجوع الإمام الحسين (ع) في حياة الإمام المهدي (عج) ، وأنهُ أوّل مَن يرجع الى الدنيا من الأئمّةِ المعصومين (ع) .

قال الحرّ العاملي : رويَ من طرق كثيرة إنّ أوّل من يرجع إلى الدنيا الحسين (عليه السلام) في آخر عمر المهدي فإذا عرفهُ الناس ماتَ المهدي وغسّلهُ الحسين (عليه السلام) . الإيقاظ من الهجعة للحرّ العاملي ص ٣٧٩ .

وإليكَ بعض الروايات الناصّة على رجعته وكرّته وخروجه سلام الله عليه :

الحديث الأول : روى ابن قولويه بسندٍ صحيح عن بريد بن معاوية العجلي ، قال : قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) : يا بن رسول الله أخبرني عن إسماعيل الذي ذكره الله في كتابه حيث يقول : ( واذكر في الكتاب إسماعيل إنهُ كان صادق الوعدِ وكانَ رسولاً نبيا ) ، أكان إسماعيل بن إبراهيم (عليه السلام) ، فإنّ الناسَ يزعمون أنهُ إسماعيل بن إبراهيم ، فقال (عليه السلام) : إنّ إسماعيل مات قبل إبراهيم ، وإنّ إبراهيم كان حجة لله كلها قائماً صاحب شريعة ، فإلى من أرسل إسماعيل إذن ، فقلت : جعلت فداك فمن كان .

قال (عليه السلام) : ذاك إسماعيل بن حزقيل النبيّ (عليه السلام) ، بعثهُ الله إلى قومه فكذبوه فقتلوهُ وسلخوا وجهه ، فغضبَ الله له عليهم فوجّه إليه اسطاطائيل ملكَ العذاب ، فقال له : يا إسماعيل أنا اسطاطائيل ملكُ العذاب وجّهني إليك ربّ العزّة لأعذبَ قومك بأنواع العذاب إن شئت ، فقال له إسماعيل : لا حاجة لي في ذلك .

فأوحى الله إليه فما حاجتك يا إسماعيل ، فقال : يا ربّ إنّك أخذت الميثاق لنفسك بالربوبية ولمحمّدٍ بالنبوّة ولأوصيائه بالولاية وأخبرت خير خلقك بما تفعل أمته بالحسين بن علي (عليهما السلام) من بعد نبيها ، وإنّك وعدتَ الحسين (عليه السلام) أن تكرّهُ إلى الدنيا حتى ينتقم بنفسه ممّن فعل ذلك به ، فحاجتي إليك يا ربّ أن تكرّني إلى الدنيا حتى أنتقم ممّن فعل ذلك بي كما تكرّ الحسين (عليه السلام) ، فوعد الله إسماعيل بن حزقيل ذلك ، فهو يكرّ مع الحسين (عليه السلام) . كامل الزيارات لابن قولويه ص ١٣٨ - ١٣٩ .

أقول : وهذا الحديث نصّ على أنّ كرّته ( = رجعته ) من الميعاد .

مواضيع قد تعجبك

Execution Time: 0.0577 Seconds