أحوال الشيعة في غيبة الإمام المهدي (عج)

, منذ 2 سنة 866 مشاهدة

لقد تناولت الروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) جملة من الأحداث التي ستقع في زمن الغيبة وما سيؤول إليه حال الشيعة في هذه الفترة، ومن المناسب أن ندون تلك الأحداث على شكل نقاط لنتبين حقيقة هذه الأيام :

1 ـ المهدي عليه السلام يظهر بعد غيبة
عن عبدالسلام بن صالح الهروي، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عن أبيه عن آبائه عن علي عليهم السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: والذي بعثني بالحق بشيراً ليغيبنّ القائم من ولدي، بعهد معهود إليه منّي، حتى يقول اكثر الناس: مالله في آل محمد حاجة، يشك آخرون في ولادته، فمن أدرك زمانه فليتمسك بدينه ولا يجعل للشيطان إليه سبيلاً يشكه فيزيله عن ملتي، ويخرجه من ديني فقد أخرج ابويكم من الجنة من قبل، وإن الله عز وجل جعل الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون (2). 
2 ـ وضع الشيعة في غيبته عليه السلام
عن أحمد بن محمد الحمداني قال حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضّال عن أبيه عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليهما السلام انه قال: كأني بالشيعة عند فقدهم الثالث من ولدي كالنعم يطلبون المرعى فلا يجدونه.
قلت له: ولم ذاك يابن رسول الله؟

قال: لأن امامهم يغيب عنهم، فقلت: ولم؟
قال: لئلا يكون لأحد في عنقه بيعة إذا قام بالسيف (3). 
3 ـ ابتلاء المؤمنين بالفتن قبل الظهور المهدي عليه السلام
عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن الرضا عليه السلام وكان جعفر يقول: والله لا يكون الذي تمدون إليه اعناقكم حتى تميزوا وتمحّصوا ثم يذهب من كل عشرة شيء ولا يبقى إلّا الأندر ثم تلا هذه الآية أم حسبتم أن تدخلوا الجنة لمّا يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين (4). 
اقول: قال الطريحي في مادة ميز: أي خلص بعضه من بعض يقال مِزت الشيء اميزه اعتزلته وكذلك ميزته تمييزاً .... (5).
وقال في محض: لا بد للناس أن يمحّصوا أو يغربلوا أي يبتلوا ويختبروا ليعرف جيدهم من رديهم (6). والأندر من الندرة والقلة.
4 ـ فضل الإنتظار في غيبة المهدي عليه السلام
عن الحسن بن الجهم قال سألت أبا الحسن عليه السلام عن شيء من الفرج فقال: أولست تعلم أن انتظار الفرج من الفرج؟
قلت: لا أدري إلّا أن تعلّمني.
فقال: نعم انتظار الفرج من الفرج (7). 
5 ـ فضل المنتظرين غيبة المهدي عليه‌ السلام
عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن محمد بن عبدالله قال: قلت للرضا عليه السلام جعلت فداك إن أبي حدثني عن آبائك عليهم السلام أنه قيل لبعضهم إن في بلادنا موضع رباط يقال له قزوين وعدوّاً يقال له الديلم، فهل من جهاد أو هل من رباط؟
فقال: عليكم بهذا البيت فحجوه ثم قال: فأعاد عليه الحديث ثلاث مرات كل ذلك يقول عليكم بهذا البيت فحجوه ثم قال في الثالثة: اما يرضى أحدكم أن يكون في بيته ينفق على عياله ينتظر أمرنا، فإن أدركه كان كمن شهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله بدراً، وإن لم يدركه كان كمن كان مع قائمنا في فسطاطه هكذا وهكذا وجمع بين سبابتيه فقال ابوالحسن عليه السلام: صدق هو على ما ذكر (8). 
ــــــــــــــــــــــــ
(1) الكافي، ج١، ص٣٢٢، أعلام الورى، ص٣٣٠، كشف الغمة، ج٣، ص١٤١، بحار الأنوار، ج٥٠، ص21.
(2) كمال الدين، ج١، ص٥١، اثبات الهداة، ج٣، ص٤٥٩، بحار الأنوار، ج٥١، ص٦٨.
(4) ـ كمال الدين، ج٢، ص٤٨٠، علل الشرايع، ج، ص٢٤٥، عيون أخبار الرضا، ج١، ص٢٧٣، اثبات الهداة ج٣، ص٤٥٦، بحار الأنوار، ج٢، ص١٥٢.
(5) قرب الأسناد، ص١٦٢، بحار الأنوار، ج٥٤، ص١١٣.
(6) مجمع البحرين، ص٣٠٠.
(6) نفس المصدر ص٣٢٥.
(7) غيبة الطوسي، ص٢٧٦، بحار الأنوار، ج٥٢، ص١٣٠.
(8) الكافي، ج٤، ص٢٦٠، وسائل الشيعة، ج٨، ص٨٦، وسائل الشيعة، ج٨، ص٨٦.
المصدر: مقتبس من محمد جواد، الأربعون حديثاً عن الإمام الرضا في الإمام المهدي(ع)، المروجي الطبسي.

مواضيع قد تعجبك

Execution Time: 0.0853 Seconds