من العلامات التي ذكرتها النصوص الشريفة، والتي وردت عند الفريقين هي طلوع الكوكب ـ أو النجم ـ المقلب. 
ومن هذه الأخبار ما ورد عن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب من في خطبة اللؤلؤة حيث قال: 
«الا، وإن لخروجه علامات عشراً أولها طـلوع الكوكب ذي الكلب، ويقارب من الحادي، ويقع فيه هرج ومرج وشعب، وتلك علامات الخصب، ومن العلامة إلى العلامة عجب، فإذا انقضت العلامات العشرة، إذ ذاك يظهر القمر الأزهر، وتمت كلمة الإخلاص الله على التوحيد»(1).
وروى جويرية بن قدامة السعدي عـن الامام أمير المؤمنين عـلـي بـن أبي طالب الله ، أنه قال: «شهدت مع مولاي على مع النهروان، فحين فرغنا مـن القتال نزلنا ونزل بأرض بابل، وكادت الشمس تغيب ولم يصل، فقلت: يا مولاي لم لا تصلي؟ فقال: يا جويرية هذه أرض أصيبت مرتين، وهي متوقعة الثالثة، فلما عبرنا غابت الشمس، فرأيت مولاي * قد تكلم بين شفتيه بكلام إمـا بـالعربية العبرية) أو بالسريانية، فرجعت الشمس، فقال: يا جويرية أذن، فأذنت وصلينا، فلما فرغنا اشتبكت النجوم، فقلت: يا مولاي قد ذكرت المرتين، فمتى تكـون الثالثة؟ قال: يا جويرية إذا عقد الجسر بأرضها، وطلع النجم... من المشرق، هنالك يقتل على جسرها كتائب»(2). 
وورد عن الإمام أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه أنه قال: «إذا بلغ العباسي خراسان، طلع بالمشرق القرن ذو الشفا، وكان أول ما طلع أمر الله بهلاك قوم نوح حين أغرقهم الله تعالى، وطلع في زمان إبراهيم حيث ألقوه فـي النـار، وحين أهلك الله تعالى فرعون ومن معه، وحين قتل يحيى بن زكريا، فإذا رأيتم ذلك، فاستعيذوا بالله من شر الفتن، ويكون طلوعه بعد انكساف الشمس والقمر، ثم لا يلبثون حتى يظهر الأبقع بمصر»(3). 
وجاء عن الإمام أبي عبدالله جعفر بن محمد الصادق عنه أنه قال: «طلوع الكوكب المذنب يفزع العرب، وهو نجم يضيء بالمشرق كما يضيء القمر، ثم ينعطف حتى يلتقي طرفاه»(4). 
وورد عنه أنه قال: «ثم يظهر بعد غيبته مع طلوع النجم الأحمر»(5). 
ـــــــــــــــــــــــ
(1) بحار الأنوار 36 351، كفاية الأمر ٢١٣، ستارة الإسلام: ۵۸.
(2) التشريف بالمنن: 367.
(3) عقد الدرر: ۱۰۹، التشريف بالمنن: 103، مع اختلاف يسير.
(4) يوم الخلاص: 166.
(5) الغيبة للنعماني 1/ 147.
المصدر: الوعد الموعود، علي محمد حسن الدنيناوي، ص141- 146.