هل المهدي سيشكل حكومة عالمية ؟ أو ستندلع حرب عالمية ثالثة ؟

, منذ 1 سنة 491 مشاهدة

في العصر الراهن ومع التقدم التقني الذي شهدته البشرية، نجد العقيدة المهدوية قد تجاوزت حدود الأديان والمذاهب، وأصبحت من أهم القضايا الحياتية تناولاً وبحثاً ...

فقد توصل كبار المفكرين إلى أن الوسيلة الوحيدة للحد من نشوب الحروب، والقضاء على الصراعات الإقليمية التي قد تنتهي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة تكمن في الحواجز الجغرافية، لتشكيل الحكومة العالمية الواحدة ... وهنا ننقل تصريحين المفكريين مشهورين في العالم.

۱ - انشتاين يقول: إما أن تقام الحكومة العالمية مع السيطرة الدولية للطاقة، أو تجـر الحكومات الوطنية المنفصلة إلى دمار البشرية (۱).

۲ - برتراند راسل يقول:

حيث أصبح الدمار أكثر مما كان عليه في القرون الماضية، فإما أن تقبل الحكومة العالمية، أو نعود إلى عصر البربرية ونرضى بانقراض (2)

الجنس البشري " اما المفكر الفرنسي نوستر آداموس (١٥٠٣ م - ١٥٦٦ م) وهو صاحب التنبؤات الكثيرة فيما يخص مستقبل العالم، حيث أخذت تنبؤاته طابع الرمزية، وتحقق منها الكثير. بعد أن نشرت في عام (١٥٥٥ م) للمرة الأول، وعكس على تحليلها و تفسيرها المفكرون طيلة أربعة قرون. ومن تنبؤاته التي لم تتحقق بعد تتعلق بنزول المصلح العالمي من السماء قبل العام (۲۰۰۰) ميلادية (3) و هنا متن تنبؤه: في عام ألف وتسعمائة وتسع وتسعين وسبعة أشهر ينزل في السماء ملك عظيم قبل أو بعد ظهور المشتري بقليل، وتكون السعادة معه.... أي يوم لن يكون ليومه ينفذ إلى اوروبا من وسط آسيا قانون جديد له جذر من عيسى وهرمس المصري .... ثم يشمل كل الشرق» (4).

إن هاتين المقولتين تشيران بكل وضوح إلى قدوم المصلح العالمي. وما يلفت النظر هو عبارة « ينزل في السماء» فيما تتحدث العبارات الأخرى عن قدرته العجيبة، وحكومته و قانونه العالمي العام وسعادة الجميع، والعلاقة الوثيقة بين أتباعه، وتغير شكل العالم. ونفوذه العميق في أتباعه وتشتت معارضيه ... إن هذه التنبؤات قد صدرت عن مفكر فرنسي أمر مثير وملفت للنظر إلى حد كبير. وقد كتب (م. ب. ادوارد) وهو أحد مفسري هذه التنبؤات: يستفاد من هاتين الجملتين بوضوح أن ملكاً أو قائداً سينزل من السماء لوضع نهاية للآلام التي صنعتها يد البشرية، لاسيما وأن هذا القائد سيحمل رسالة سماوية ينتظرها الناس، حيث سينشر السعادة، لاسيما على ملون الشرق (5).

أما المفسر الآخر الآخر لهذه التنبؤات؛ فهي وقد كتبت: فى عهد هرمس HE RMES يقف في مقابل مركوري = سهم (۲۷) و جوبيتر (۲۲۸) = الأب السماوي - زيوس الذي يصادف نهضة الإسلام في العالم» (6).

و تكتب هذه المفسرة الإنجليزية بعد تصريحها بأن هذا القائد سينهض في آسيا:

 

«طبعاً إن المستقبل سيكشف من يكون هذا القائد» (7).

... والأن يجب أن ينظر إلى من هو المصلح الذي سيتمكن من إزالة الحدود الجغرافية و يقيم الحكومة العالمية الواحدة على أساس العدل و الحرية ..

ترى من هو المهدي الموعود والمصلح العالمي الذي يؤكد ضرورة نهضة العلم والدين معاً، و ينتظر ظهوره ملايين الأشخاص دقيقة بدقيقة؟

إن الإجابة على هذا السؤال يجب أن تسمع ممن لهم علاقة بالوحي و عالم ما وراء الطبيعة .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(۱) نظرية انشتاين النسبية، ص ٣٥

(2) تأثير العلم على المجتمع، ص ٥٦.

(3) من الضروري الإشارة إلى أن أهل البيت لا طالما نهوا عن توقيت ظهوره حتى أن الإمام الباقر أكد أن الله تعالى لم يعلمهم بوقت الظهور.

(4) نوستر آداموس يخبر عن مستقبل العالم، ص ٩٥.

(5) نفس المصدر.

(6) تنبؤات نوستر آداموس، ص ٨٦٨.

(7) تنبؤات نوستر آداموس، ص ٨٦٨.

المصدر: المصلح العالمي في الأديان والمذاهب، السيد أحمد بحر العلوم، ص46-49.

 

مواضيع قد تعجبك

Execution Time: 0.0661 Seconds