الدولة المهدوية في كلام النبي وأهل بيته (صلوات الله عليهم)

, منذ 1 سنة 543 مشاهدة

المروي عن النبي (صلى الله عليه وآله)

لقد وردت عن النبي (صلى الله عليه وآله) الكثير من الأحاديث والروايات في مسائل متعددة متعلقة بالفكرة والأطروحة المهدوية، منها ما يتعلق بنسبه وصفته وفضائل أصحابه ووقته، وملكه ومقداره، وفضائله، وإنه الذي يملأ الأرض عدلاً وقسطاً ... فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه - وآله – وسلم: لو لم يبق من الدنيا إلا ليلة لملك فيها رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه الدنيا - وآله - وسلم.

وعن زر عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه - وآله - وسلم: لو لم يبق من الدنيا إلا ليلة لملك رحل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي أخبرنا الحسين بن أحمد بن بسطام بالأبلة حدثنا عمرو بن علي بن خر حدثنا ابن مهدي ع بن سفيان عن عاصم عن زر عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه – وآله – وسلم: لا تقوم الساعة حتى يملك - – رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي فيملأها قسطا وعدلا أخبرنا محمد بن أحمد ابن أبي عون حدثنا علي بن المنذر حدثنا ابن فصيل حدثنا عثمان بن شبرمة عن عاصم بن أن السعود عن زر عن عيد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه - وآله وسلم: يخرج رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي وخلقه خلقي فيملأها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا (1).

وعن مجاهد عن أم سلمة قالت قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يكون اختلاف عند موت خليفة يخرج رجل من قريش من أهل المدينة إلى مكة فيأتيه ناس من اهل مكة فيخرجونه وهو كاره فيبايعونه بين الركن والمقام فيبتعثون إليه جيشاً من أهل الشام فإذا كانوا بالبيداء خسف بهم فإذا بلغ الناس ذلك أتاه أهل الشام وعصائب من أهل العراق فيبايعونه وينشأ رجل من قريش أخواله من كلب فيبتعثون إليهم جيشا فيهزموهم ويظهرون عليهم فيقسم بين الناس فيؤهم ويعمل فيهم بسنة نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم ويلقى الإسلام بجرانه إلى الأرض يمكث سبع سنين(2) .

المروي عن الأئمة (عليهم السلام)

روى الصدوق (رحمه الله) بإسناده عن - مسلم الثقفي، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: القائم منا منصور بالرعب، مؤيد بالنصر، تطوى له الأرض، وتظهر له الكنوز، ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب ويظهر الله عز وجل به دينه ولو كره المشركون، فلا يبقى في الأرض خراب الا عمر، وينزل روح الله عيسى بن مريم (عليه السلام)، فيصلي خلفه، قال: فقلت له يا ابن رسول الله، متى يخرج قائمكم؟ قال اذا تشبه الرحال بالنساء والنساء بالرجال، واكتفى الرجال بالرجال، والنساء بالنساء، وركب ذوات الفروج السروج، وقبلت شهادات الزور وردت شهادات العدل، واستخف الناس بالدماء وارتكب الزنا وأكل الربا، وألفي الاشرار مخافة السنتهم وحرج السفياني من الشام، واليماني من اليمن، وخسف بالبيداء، وقتل غلام من آل محمد بين الركن والمقام اسمه محمد بن الحسن النفس الزكية، وجاءت صيحة من السماء بان الحق فيه وفي شيعته، فعند ذلك خروج قائمتنا، فاذا خرج اسند ظهره الى الكعبة واجتمع اليه ثلاثمئة وثلاثة عشر رجلاً، فأول ما ينطق به هذه الآية: بقية الله خير لكم ان كنتم مؤمنين. ثم يقول: انا بقية الله وحجته وخليفته عليكم، فلا يسلم عليه مسلم، الا قال السلام عليك يا بقية الله في ارضه، فاذا اجتمع اليه العقد وهو عشرة آلاف رجل خرج فلا يبقى في الأرض معبود دون الله، عز وجل، من صنم ووثن وغيره الا وقعت فيه نار فاحترق، وذلك بعد غيبة طويلة ليعلم الله من يطيعه بالغيب ويؤمن به(3).

وروى الكليني بإسناد صحيح، عن بريد بن معاوية – في حديث بكاء الإمام الصادق ( عليه السلام ) على انتهاك حرمات الله وترك العمل بكتاب الله وسنة رسوله بعد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) - قال: " أما والله لا تذهب الأيام والليالي حتى يحيي الله الموتى ويميت الأحياء، ويرد الله الحق إلى أهله، ويقيم دينه الذي ارتضاه لنفسه ونبيه ( صلى الله عليه وآله ). فأبشروا ثم أبشروا فوالله ما الحق إلا في أيديكم" (4).

وروى أبو الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام في حديث طويل أنه " إذا قام القائم عليه السلام سار إلى الكوفة، فيخرج منها بضعة عشر ألف نفس يدعون البترية عليهم السلاح، فيقولون له: ارجع من حيث حثت فلا حاجة لنا في بني فاطمة، فيضع فيهم السيف حتى يأتي على آخرهم، ويدخل الكوفة فيقتل بها كل منافق مرتاب، وبهدم قصورها، ويقتل مقاتلتها حتى يرضى الله عز وعلا ".

وروى أبو خديجة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: " إذا قام القائم عليه السلام جاء بأمر جديد، كما دعا رسول الله صلى الله عليه وآله في بدو الاسلام إلى أمر جديد ".

وروى علي بن عقبة، عن أبيه قال: إذا قام القائم عليه السلام حكم بالعدل، وارتفع في أيامه الجور، وأمنت به السبل، وأخرجت الأرض بركاتها، ورد كل حق إلى أهله، ولم يبق أهل دين حتى يظهروا الإسلام ويعترفوا بالإيمان، أما سمعت الله تعالى يقول: (وله اسلم من في السماوات والأرض طوعاً : وكرها وإليه يرجعون ) ، وحكم بين الناس بحكم داود وحكم محمد عليهما السلام، فحينئذ، تظهر الأرض كنوزها وتبدي بركانها، فلا يجد الرجل منكم يومئذ موضعاً لصدقته ولا لبره لشمول الغنى جميع المؤمنين.

ثم قال: إن دولتنا آخر الدول، ولم يبقى أهل بيت لهم دولة ِإلا ملكوا قبلنا، لئلا يقولون إذا رأوا سيرتنا: إذا ملكنا سرنا بمثل سيرة هؤلاء(5)، وهو قول الله تعالى: (والعاقبة للمتقين) (6).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) موارد الظمآن، الهيثمي، ص463- ص464.

(2) نفس المصدر، ص465.

(3) كمال الدين الشيخ الصدوق: ۲ / ۳۱۳ .

(4) الكافي، الشيخ الكليني: ٣ / ٥٣٨، باب آداب المصدق من الزكاة.

(5) سورة آل عمران، الآية 38.

(6) الارشاد، الشيخ المفيد، ج2، ص384-385ـ الغيبة، الشيخ الطوسي، ص472-492.

المصدر: مهدي آخر الزمان دراسة توثيقية عن حياة الإمام المهدي المنتظر (عليه السلام)، عبد الرزاق هادي الصالحي، ص246-250.

مواضيع قد تعجبك

Execution Time: 0.0594 Seconds