ينقسم أنصار الإمام المهدي (عجل الله فرجه) الى قسمين :

الأول : هم ال313 وهؤلاء هم قادة جيشه وولاة الأمصار وغيرهم.

الثاني : هناك مجموعة عددها بين 10 ـ 15 ألفاً هؤلاء هم جنود.

وفي كل الأحوال يمكن أن نتسائل عن كيفية تحرير الإمام لكل الآرض من سطوة الظلم والظالمين بهذه الأعداد القليلة ؟

والجواب :

1 ـ لا يوجد استحالة عقلية أو عادية في قيام الــ 10 آلاف من جنود الإمام المهدي (عجل الله فرجه) بفتح شرق الأرض وغربها، بناءاً على جريان الأمور على الطبيعة الإعتيادية.

2 ـ بناءاً على جريان بعض الأحداث بطريقة الإعجاز كالخسف بجيش السفياني أو الصيحة من السماء أو مسير الرعب أمام ذلك الجيش مسيرة شهر، فإن كل هذه الأمور تعتبر مؤيدات وشواهد على أن صاحب هذه المعاجز هو ولي الله الأعظم (عجل الله فرجه) إذ ليس كل شخص قادر على إقامة المعجزة، بل هم خصوص الأولياء.

ولو قيل اذا كان القيام من خلال المعجزة فما هي الفضيلة التي يمتاز بها (سلام الله عليه) عن غيره من الأئمة فلو عمل أين منهم بالمعجزة لفعل كل ما سيفعله الامام المهدي اذا خرج.

فجوابه : أن الأئمة (عليهم السلام) تنوع أدوار ووحدة هدف فلكل واحد منهم تكليف خاص بزمانه، فالإمام الحسين (عليه السلام) اقتضى تكليفه الثورة على الظالمين وحمل السيف، بخلاف الإمام الحسن (عليه السلام) الذي كان مكلفاً بصون الدماء وحفظ الأنفس، مع العلم أن الغرض من استعمال المعجز أحياناً إثبات الإمامة، إذ لا إمامة من دون النص الظاهر على العين أو المعجز.