النظام الاقتصادي في دولة الإمام المهدي (عجل الله فرجه)

, منذ 1 اسبوع 122 مشاهدة

لا شك أن من أهم العروق الحيوية للتعايش، هو الجانب الاقتصادي بجميع انحاءه من التجارة والصناعة والمصادر المالية.

وهي بمعناها الصحيح ومستواها الرفيع ومحتواها الخالي عن المشاكل والمستجمع للفضائل، لا تكون الا في دولة الامام المهدي (عليه السلام)، كما تُفصح عنها الأحاديث الشريفة.

ففي حديث ابي سعيد الخدري، عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، قال:

«اُبشركم بالمهدي يُبعَثُ فِي اُمَّتِي عَلَى اختِلافٍ مِنَ النَّاس وزِلزَالٍ، فَيَملَأُ الأَرضَ قِسطاً وعَدلاً كَمَا مَلِئَت جَوراً وظُلماً. يَرضَى عَنهُ ساكِنُ السَّمَاءِ وسَاكِنُ الأَرضِ. يَقسِمُ المَالَ صِحَاحاً.

فقال له رجلٌ: ما صِحَاحاً؟

قال: بالسَّوِيَّةِ بين النَّاسِ، قال:

«ويَملاُ اللهُ قُلُوبَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ غنًى ويَسَعُهُم عَدلُهُ، حَتَّى يَأمُرَ مُنَادِياً، فَيُنَادِي فَيَقُولُ: مَن لَهُ في المَالِ حاجَةٌ؟

فَمَا يَقُومُ مِنَ النَّاسِ إلَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ فَيَقُولُ: أَنَا.

فَيُقَالُ لَهُ: إِيتِ السَّادِن (يَعنِي الخَازِنَ) فَقُل لَهُ: إنَّ المَهدِيَّ يَأمُرُكَ أن تُعطِيَني مَالاً.

فَيقُولُ لَهُ: احثُ. فَيَحثِي، حَتَّى إذَا جَعله في حِجره وأبرزه في حجره ندم، فيقول: كنتُ أجشع اُمة محمد نفساً، أوَ عجز عنّي ما وسعهم، فيردّه فلا يُقبل منه.

فيقال له: انا لا نأخذ شيئاً أعطيناه.

وفي حديثه الآخر: ويُطاف بالمال في أهل الحِواء (أي البيوت المجتمعة من الناس)، فلا يوجد أحدٌ يقبله»(1).

وهذه الأحاديث الشريفة ترشدنا الى أعظم غناءٍ اقتصادي رشيد في ذلك المجتمع البشري السعيد.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)عقد الدرر: ص ٢١٩.

مواضيع قد تعجبك

Execution Time: 0.0574 Seconds