المستفاد من بعض الأحاديث، أن مكّة تستسلم للإمام المهدي (عليه السلام) ويسيطر الامام على البلدة بكاملها.
ويستفاد هذا من قوله (عليه السلام) في النص الذي عبّر بالإطاعة بعد سؤال الراوي: فما يصنع بأهل مكّة؟
قال:
«يدعوهم بالحكمة والموعظة الحسنة فيطيعونه، ويستخلف فيهم رجلاً من أهل بيته»(1).
ويدل الحديث الصادقي على أنه (عليه السلام) يردّ المسجد الحرام الى أساسه الذي حدّه النبي ابراهيم (عليه السلام)، وهو الى الحزوَرَة(2).
ويردّ المقام الى الموضع الذي كان فيه بجوار الكعبة(3).
كما ينادى مناديه أن يسلّم صاحب النافلة لصاحب الفريضة الحجر الأسود والطواف كما في الحديث الشريف(4).
فيفسح صاحب الطواف المستحب المجال لصاحب الطواف الواجب، ويتقدم ذلك لطوافه واستلام الحجر، في سبيل راحة الطواف وعدم الازدحام وسهولة إنجاز مناسك الحج.
ثم بعد انجازاته الموفّقة في مكة المكرمة ونصب والٍ من قبله هناك، يتوجه الى مدينة جدّه الرسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم)(5).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحار الانوار: ج ٥٣ ص ١١ ب ٢٥ ح ١.
(2) اسم الموضع المعلوم بين الصفا والمروة.
ويستفاد من بعض الأحاديث ان الذي خطّة النبي ابراهيم (عليه السلام) للمسجد الحرام، هو ما بين الحزورة الى المسعى. الكافي: ج ٤ ص ٥٢٧ ح ١٠.
(3) الارشاد: ج ٢ ص ٣٨٣.
(4) الكافي: ج ٤ ص ٤٢٧ ح ١.
(5) بحار الانوار: ج ٥٣ ص ١١ ب ٢٥ ح ١.
موقع ديني مختص في مسائل الإمام المهدي (عج) تابع لشعبة البحوث والدراسات - ق. الشؤون الدينية - الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة