ماذا قال الإمام علي (عليه السلام) عن السفياني ؟ وكيف ستكون نهايته ؟

, منذ 3 يوم 332 مشاهدة

في كتاب سُليم بن قيس، من كتاب الإمام علي (عليه السلام) إلى معاوية، جاء فيه: «يا معاوية، إنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قد أخبرني أنّ بني أمية سيخضبون لحيتي من دم رأسي، وأنّي مستشهد، وستلي الأُمّة من بعدي، وإنّك ستقتل ابني الحسن (عليه السلام) غدراً بالسّم، وأنّ ابنك يزيد سيقتل ابني الحسين (عليه السلام)، يلي ذلك منه ابن زانية، وأنّ الأُمّة سيليها من بعدك سبعة من ولد أبي العاص وولد مروان بن الحكم، وخمسة من ولده، تكملة اثني عشر إماماً قد رآهم رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يتواثبون على منبره تواثب القردة، يردّون أُمّته عن دين الله على أدبارهم القهقري، وأنّهم أشد الناس عذاباً يوم القيامة، وأنّ الله سيخرج الخلافة منهم برايات سود تقبل من المشرق يذلّهم الله بهم ويقتلهم تحت كلّ حجر.

وأنّ رجلاً من ولدك مشوم ملعون، جلف جاف، منكوس القلب، فظ غليظ، وقد نزع الله من قلبه الرأفة والرحمة، أخواله من كلب، كأنّي أنظر إليه، ولو شئت لسمّيته ووصفته وابن كم هو، فيبعث جيشاً إلى المدينة فيدخلونها، فيسرفون فيها في القتل والفواحش، ويهرب منهم رجل من ولديّ، زكيّ نقي، الذي يملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً، وإنّي لأعرف اسمه وابن كم هو يومئذٍ وعلامته، وهو من ولد ابني الحسين الذي يقتله ابنك يزيد، وهو الثائر بدم أبيه فيهرب إلى مكّة، ويقتل صاحب ذلك الجيش رجلاً من ولدي زكياً بريّاً عند أحجار الزيت، ثمّ يسير ذلك الجيش إلى مكّة، وإنّي لأعلم اسم أميرهم وأسمائهم وسمات خيولهم، فإذا دخلوا البيداء واستوت بهم الأرض خسف الله بهم، قال الله (عزَّ وجلَّ): ﴿وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ﴾ [سبأ: ٥١]»، قال: «من تحت أقدامهم(1)، فلا يبقى من ذلك الجيش أحد غير رجل واحد يقلب الله وجهه من قبل قفاه، ويبعث الله للمهدي أقواماً يجمعون من الأرض قزعاً كقزع الخريف، والله إنّي لأعرف أسماءهم واسم أميرهم، ومناخ ركابهم»(2).

أقول: إنّ العداء بين بني أمية وبني هاشم متأصّل، فلا تجد زماناً من الأزمنة إلّا وبنو أُمية أشد أعداء أهل البيت (عليهم السلام)، وهذا العداء مستمر حتّى ظهور الإمام المهدي (عجّل الله فرجه).

في معاني الأخبار، عن الحكم بن سالم عمّن حدّثه عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «إنّا وآل أبي سفيان أهل بيتين تعادينا في الله، قلنا: صدق الله، وقالوا: كذب الله، قاتل أبو سفيان رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وقاتل معاوية علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وقاتل يزيد بن معاوية الحسين بن علي (عليه السلام)، والسفياني يقاتل القائم (عليه السلام)»(3).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) أي أخذوا من تحت أقدامهم وهي كناية عن القرب.

(2) كتاب سليم بن قيس: ص١٩٧.

(3) معاني الأخبار: ص٣٤٦؛ وعنه في بحار الأنوار: ٥٢/١٩٠.

المصدر : الملاحم قبل ظهور القائم (عجّل الله فرجه) ـ تأليف : الشيخ عبد الرسول الغفاري.

مواضيع قد تعجبك

Execution Time: 0.0710 Seconds