بشارة الإمام الحسن المجتبى (ع) بالمهدي المنتظر (عج)

, منذ 2 سنة 2K مشاهدة

تواردت الأحاديث عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) في الإمام المهدي فلم تجد أحداً منهم لم يتحدث عنه ببيان أسس دولته أو الإشارة الى وصفه وصفاته ومما تحدث به الأئمة ما ورد عن الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) حيث وصف لنا في جملة من المناسبات هيئة الإمام المهدي إذ قال (عليه السلام) يظهر الإمام المهديّ عليه‌ السلام شاباً دون الأربعين ونشير الى جملة من تلك الروايات التي رواها صاحب كتاب الحكومة العالمية للإمام المهدي عليه السلام في القرآن والسنّة للشيخ محمود شريعت زاده الخراساني.

١ ـ لمّا صالح الإمام الحسن بن عليّ عليهما ‌السلام معاوية ، دخل النّاس عليه ولامه بعض الشيعة على بيعته ، فقال عليه‌ السلام :

«ويحكم ما تدرون ما عملت ، واللّه الَّذي عملت خير لشيعتي ممّا طلعت عليه الشمس أو غربت ، ألا تعلمون أنّي إمامكم ومفترض الطاعة عليكم ، وأحد سيّدي شباب أهل الجنّة بنصّ من رسول اللّه صلى  ‌الله‌ عليه ‌وآله‌ وسلم عَلَيَّ؟».

قالوا بلى.

قال عليه ‌السلام : «أما علمتم أنّ الخضر عليه ‌السلام لمّا خرق السفينة وقتل الغلام وأقام الجدار وكان ذلك سخطاً لموسى بن عمران عليه ‌السلام إذ خفى عليه وجه الحكمة في ذلك وكان عند اللّه حكمة وصواباً؟ أما علمتم أنّه ما منّا أحد إلّا ويقع في عنقه بيعة لطاغية في زمانه إلّا القائم الَّذي يصلّي روح اللّه عيسى بن مريم خلفه؟ وأنّ اللّه عزّ وجلّ يُخفي ولادته ويغيّب شخصه لئلاّ يكون في عنقه بيعة إذا خرج ، ذلك التاسع من ولد أخي الحسين ، ابن سيّدة الإماء ، يطيل اللّه عمره في غيبته ثمّ يظهره بقدرته في صورة شابّ دون أربعين سنة ، ذلك ليعلم أنّ اللّه على كلّ شيءٍ قدير» [١].

٢ ـ قال في مقاتل الطالبيّين [2] ونحوه في مناقب الكوفي [3] وغيره ، عن الإمام الحسن عليه ‌السلام في كلام له بعد ما قال له سفيان بن أبي ليلي (أو الليل) بعد صلح الحسن عليه ‌السلام : أذللت رقابنا حين أعطيت هذا الطاغية البيعة وسلّمت الأمر إلى اللعين ابن اللعين ابن آكلة الأكباد ومعك مئة ألف كلّهم يموت دونك ...

فقال عليه ‌السلام : «إنّا أهل بيت إذا علمنا الحقّ تمسكنا به» وذكر كلاماً في غلبة الباطل عاجلاً على المسلمين ، ثمّ ذكر كلاماً في حبّ أهل البيت وقال بعده :

«أبشر يا سفيان فإنّ الدنيا تسع البرّ والفاجر حتّى يبعث اللّه إمام الحقّ من آل محمّد صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله».

٣ ـ قال الإمام الحسن المجتبى عليه ‌السلام : «الأئمّة بعد رسول اللّه صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله ‌وسلم اثنا عشر ، تسعة من صلب أخي الحسين ، ومنهم مهديّ هذه الأمّة» [4].

٤ ـ وعن الإمام الحسن عليه‌ السلام قال : «الأئمّة عدد نقباء بني إسرائيل ، ومنّا مهديّ هذه الأمّة» [5].

٥ ـ وفي قصّة : سمّ معاوية للإمام الحسن ، قال عليه‌ السلام عند ما كان يتقيأ دماً على أثر السمّ : «واللّه إنّه لعهدٌ عهده إلينا رسول اللّه صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله ‌وسلم أنّ هذا الأمر يملكه اثنا عشر إماماً من ولد عليّ وفاطمة عليهما ‌السلام، ما منّا إلّا مسموم أو مقتول» [6].

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

[١] كمال الدين : ١ / ٣١٥ باب : (٢٩) ح ٢.

[2] مقاتل الطالبيّين : ص ٤٣.

[3] مناقب محمّد بن سليمان الكوفي : ج ٢ ص ١٢٨.

[4] كفاية الأثر ص ٢٢٣.

[5] كفاية الأثر : ص ٢٢٤.

[6] كفاية الأثر : ص ٢٢٦.

المصدر: كتاب الحكومة العالمية للإمام المهدي عليه السلام في القرآن والسنّة للشيخ محمود شريعت زاده الخراساني، بتصرف.

مواضيع قد تعجبك

Execution Time: 0.0616 Seconds