كيف سيعرف الاثنا عشرية الإمام المهدي - الغائب - عند خروجه بعد غيابه مئات السنين إن لم يقولوا بوجوب معرفته ذاتاً ولا صفةً؟!
الجواب:
قلنا إن الاثني عشرية يقولون بوجوب معرفة الإمام ذاتاً وصفة ليتم التكليف، وتتم الحكمة من وجوده كذلك.
أما معرفته عند خروجه، فإن آباءه الطاهرين (عليهم السلام) أحاطونا علماً بعلامات ظهوره، وتظافرت أحاديثهم وأقوالهم في هذا الشأن، فإذا تحققت هذه العلائم عرف المكلفون أن ظهوره قد حان واستطاعوا تشخيصه دون أدنى ريب، وإلى هذا أشار الإمام الصادق (عليه السلام) في الصحيح قال: (اِعرف العلامة، فإذا عرفتها لم يضرك تقدّم هذا الأمر أو تأخر).(١)
فأهمية معرفة علامات الظهور يتعلق بأهمية تشخيصه إذن، فلا مشكلة في شأن معرفته (عليه السلام) حتّى لو تباعدت مدة غيبته أو قربت.
على أن الأئمّة (عليهم السلام) تطرقوا إلى مواصفاته البدنية وعلائمه الفارقة حتّى أن الذين تشرفوا برؤيته (عليه السلام) اعتمد بعضهم على ما روي من علاماته الشخصية فأعانهم ذلك على سرعة تشخيصه وسهولة معرفته.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم ٢: ١٧٠.
المصدر : محكمات السنن في الرد على شبهات أهل اليمن ـ شبهات الزيدية حول الإمام المهدي (عليه السلام).
تأليف: السيد محمّد عليّ الحلو.
موقع ديني مختص في مسائل الإمام المهدي (عج) تابع لشعبة البحوث والدراسات - ق. الشؤون الدينية - الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة