يحفظ الدِّين من خلال الاتِّصال بمواقع القرار للأُمَّة الإسلاميَّة, من قيادات وعلماء ومراجع ووجهاء, وكلِّ شخص له نفوذ وتأثير في الأُمَّة الإسلاميَّة, والإمام قادر على حفظ الدِّين من خلال اتِّصاله بمواقع القرار, بالطريقة المباشرة أو بغير المباشرة, فالمهمُّ أنَّ واجبه حفظ الدِّين, فلا بدَّ أنْ يقوم به من خلال الاتِّصال بمواقع القرار مباشرةً أو بالواسطة من أجل حفظ الدِّين وإقامة هذا الغرض.
واليوم الصحوة الإسلاميَّة تنمو, والوجود الإسلامي يكبر, وظاهرة التشيُّع تقوى وتكبر وتمتدُّ إلى أرجاء الأرض يوماً بعد يوم, ومع وجود حرب شرسة ضدَّ الدِّين, لكن الدِّين يقوى ويزداد نموًّا وقوَّةً, وهذا كاشف عن وجود تصرُّفات غيبيَّة خفيَّة يقوم بها المسؤول عن هذه التصرُّفات من أجل حفظ الدِّين, ومن أجل حفظ هيبته ومكانته, ومن أجل حفظ قوَّته, ألَا وهي تصرُّفات المولى صاحب الأمر (عجَّل الله فرجه), ولولا أنَّنا تحت رعايته وأنَّه لا يعزب عنه شيء من أخبارنا لنزل بنا اللَّأواء واصطلمنا الأعداء(1).
بالنتيجة أنَّ هذا المفهوم وهو أنَّ الغيبة نقض للغرض غير تامٍّ، فالغرض حفظ الدِّين, والشهادة على أعمال الخلق, وهو (عجَّل الله فرجه) قادر على ذلك حاضراً كان أم غائباً.
ــــــــــــــــــــــــــــ
السيد منير الخباز
موقع ديني مختص في مسائل الإمام المهدي (عج) تابع لشعبة البحوث والدراسات - ق. الشؤون الدينية - الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة