كيف نثبت صدق السفراء الأربعة للإمام المهدي (عج) ؟

, منذ 2 سنة 2K مشاهدة

السيد عدنان البكاء

إن الكلام عن نواب الحجة بن الحسن (عج) وبعض توقيعاته بوصفها دليلا هاما يضاف الى ما قدمناه على كون غيبته (ع) نسبية، وانه (ع) حاضر مع الامة في كل شان يتصل بها وان لم تتح رؤيته بصورة مفتوحة للجميع.. وقد وقفنا عند هذا الموضوع خاصة لبيان دلالته بحكم الفترة الطويلة التي تمتد الى ما يجاوز (68) عاما كان فيها النواب القناة الرئيسية العامة من الامة اليه (ع) ومنه اليها، واشرنا الى ان هؤلاء النواب ممن لا يدور حولهم شك لدى الامة من اية جهة لأمور منها:

1ـ انهم معروفون لدى الامة تقى، وورعا، وامانة، وعلما، وقربا من ائمة اهل البيت (ع) وكان العلماء من الامة يدركون تميزهم بخصال اوجبت اختيارهم من دون سواهم.

2ـ كانوا موثقين من الائمة (ع) ومنصوص عليهم مباشرة او بالوساطة، وبصورة تجعلهم بمنزلة اللسان واليد او ممثلين خاصين مطلقين كما جاء في النصوص التي ذكرناها عن النائب الاول عثمان بن سعيد العمري ثم ابنه محمد بن عثمان (رضوان اللّه عليهما) ثم الثالث بوساطة الثاني والرابع بوساطة الثالث.

3- كانت اجوبة الامام المهدي (ع) تصدر على يد كل واحد من هؤلاء النواب الاربعة بالخط نفسه المعروف للإمام (ع) لدى بعض ثقاة الامة من دون تغيير، وبالدرجة نفسها من حيث الاسلوب والمضمون مما يشير الى وحدة الجهة التي يصدر عنها النواب.

4- اظهر اللّه بوساطة الامام (ع) على يد كل واحد منهم من الكرامات المعجزة ما اعطى دليلا قائما مضافا على حقيقة صلتهم به.

وذكرنا نصا للشيخ النعماني الذي كان معاصرا لهم يشير الى ذلك، ثم تحدثنا عن كل واحد منهم واشرنا الى مكانته، وما صدر عنه من كرامات وعلم بما نراه كافيا لتجلية الدلالة من هذه النواحي الاربع على كل واحد منهم رضوان اللّه عليهم. ثم ذكرنا ما صدر على يد كل واحد منهم من توقيعات بخاصة تلك التي تتصل بموضوع كتابنا من جهة اخرى اي ما يصلح ان تكون اساسا لنفي او اثبات في موضوعه الخاص بالإمام المهدي (ع) من جهة، وبقواعد الغلاة، وادعياء البابية، ومفاهيمهم من جهة اخرى وختمناها بتوقيعه (ع) الصادر الى نائبه الرابع بوقوع الغيبة الكبرى، وتكذيب مدعي المشاهدة قبل الصيحة والسفياني.

من كتاب الامام المهدي المنتظر (بتصرف)

مواضيع قد تعجبك

Execution Time: 0.1680 Seconds