ما هو دور الأتراك في زمن ظهور الإمام المهدي (عج) ؟

, منذ 3 سنة 2K مشاهدة

لقد تحدثت الروايات عن الأحداث التي تسبق عصر الظهور، وهناك مجموعة من تلك الأحداث أشارت لها الروايات إشارة عابرة ولم تدخل في تفاصيلها، وبعضها فيه شيء من التفصيل، وتختلف شكل الأحداث فتارة نرى الروايات تتناول مكان معين وما يجري فيه في إشارة الى كون ذلك المكان علامة على قرب الظهور، و قد يكون المعني طائفة معينة أو شعب معين يدخل ضمن معادلة الظهور وإرهاصاته، وفي خضم البحث وجدنا بعض الإشارات التي تناولتها الروايات تشير الى أحد الشعوب الحالية والتي تكون ضمن رقعة الأحداث التي ستكون من تباشير زمن الظهور أعني بهم (الترك) حيث ذكرت جملة من الروايات الترك صراحة كما عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (أول لواء يعقده المهدي يبعثه إلى الترك فيهزمهم، ويأخذ ما معهم من السبي والأموال، ثم يسير إلى الشام فيفتحها). بشارة الإسلام ص 185

وفي بعضها أشارت لهم إشارة صريحة دون تسميتهم مثل تسميتهم : (بنو قنطوراء)

وبنو قنطوراء قومٌ من الترك أو هم الترك، وقيل قنطوراء كانت جارية لإبراهيم الخليل (عليه السلام) من نسلها الترك.

ينزلون بشاطئ دجلة يوقعون بأهل العراق مجزرة عظيمة.

وقال صاحب منتهى الأرب: بنو قنطورة طائفة من الافرنج يعني الأندلس، وهو خطأ واضح بحسب صفاتهم الواردة في الخبر.

ويبدو لهؤلاء القوم أثرٌ في أحداث يوم الظهور، إذ وردت الأخبار بتعديهم على العراق.

يوشك بنو قنطوراء أن يُخرجوا أهل العراق من عراقهم.

وفي حديث آخر: (ليسوقن بنو قنطورا المسلمين، ولتربطنّ خيولهم بنخل خوخا قرب مسجد الكوفة، وليشربنَّ من فُرض الفرات وليسوقُنَّ أهل العراق، قادمين من خراسان وسجستان سوقاً عنيداً، فهم شرارٌ سُلبت الرحمةُ من قلوبهم، فيقتلون ويأسرون بين الحيرة والكوفة).

عن ربيعة بن جوشن أنه لقي عبد الله بن عمرو في بيت المقدس فقال: ممن أنتم؟ فقلنا: من أهل العراق فقال: من أيهم؟ قلنا: من أهل البصرة.

قال: أما فاستعدوا يا أهل البصرة. قلنا: مما نستعد؟ قال: المزاود والقِرب وخير المال يومئذ أجمال مصالح يحمل عليها الرجل أهله ويميدهم عليه، وفرس وتاح شديد، فوالله ليوشكن أن يغبط الرجل بخفة الحال كما يغبط اليوم بكثرة الأهل والمال. فقلنا: مم ذلك؟ قال: يوشك أن ينزل بنو قنطوراء ينزلون بشاطئ دجلة فيربطون بكل نخلة فرساً فيخرجونكم حتّى يلحقونكم برُكبة والثني قال: فقلنا: ما بنو قنطوراء؟ قال: فقال: الله أعلم أما الاسم فهكذا نجده في الكتاب، وأما النعت فنعت الترك.

فالصراعات السياسية القادمة ستكون إحدى معادلاتها الترك الملقبون ببني قنطوراء، ومحاولات هؤلاء هو التعدي وفرض الهيمنة على العراق لما لهذا البلد من أهمية في يوم الظهور، وكون الكوفة عاصمة الإمام عليه السلام المرتقبة. موجز دائرة معارف الغيبة 86/17.

مع ملاحظة أن الترك قد لايكون المقصود بهم الأتراك الحاليون الذين يستوطنون بلاد الأناضول (تركيا الحالية) فقد يكون المعنى أوسع من هذه الرقعة فيشمل شعوب أخرى غيرهم.

مواضيع قد تعجبك

Execution Time: 0.0589 Seconds