سبب عجيب لغيبة الإمام المهدي (عجل الله فرجه) ... تعرف عليه

, منذ 3 شهر 393 مشاهدة

ممَّا ورد في بيان هذه الحكمة (غيبة الإمام الثاني عشر محمد بن الحسن المهدي (عجل الله فرجه)) ما رواه الشيخ الكليني (رحمه الله) عن أبي جعفر (عليه السلام): «إذا غضب الله تبارك وتعالى على خلقه نحَّانا عن جوارهم»(1).

قال المازندراني (رحمه الله) في شرح هذه الفقرة: (نحَّانا عن جوارهم بالغيبة عنهم)(2).

ومن حكم الغيبة أيضاً :

التمييز والتمحيص:

وقد ورد في هذه الحكمة عدَّة طوائف، وقد يقال فيها كما في ما بعدها: إنَّها حكمة طول الغيبة لا أصل وقوع الغيبة، وكيفما كان فقد تُعَدُّ من أسبابها بعد ملاحظة جملة من رواياتها، ومنها ما رواه الشيخ النعماني (رحمه الله) عن الإمام الرضا (عليه السلام): «والله لا يكون ما تمدُّون إليه أعينكم حتَّى تُمحَّصوا وتُميَّزوا وحتَّى لا يبقى منكم إلَّا الأندر فالأندر»(3).

وعن الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام): «... إذا فُقِدَ الخامس من ولد السابع من الأئمَّة فالله الله في أديانكم، فإنَّه لا بدَّ لصاحب هذا الأمر من غيبة يغيبها حتَّى يرجع عن هذا الأمر من كان يقول به، يا بنيَّ إنَّما هي محنة من الله امتحن بها خلقه، لو علم آباؤكم وأجدادكم ديناً أصحّ من هذا الدِّين لاتَّبعوه...»(4).

ومن العناوين التي ذُكِرَت في هذه الروايات: «إنَّ هذا الأمر لا يأتيكم إلَّا بعد إياس»(5).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الكافي (ج١/ ص٣٤٣/ باب في الغيبة/ ح٣١).

(2) شرح أُصول الكافي (ج٦/ ص٢٧١).

(3) الغيبة للنعماني (ص٢١٦/ باب ١٢/ ح١٥).

(4) الغيبة للطوسي (ص١٦٦ و١٦٧/ ح١٢٨).

(5) الكافي (ج١/ ص٣٧٠/ باب التمحيص والامتحان/ ح٣).

المصدر : دروس استدلالية في العقيدة المهدوية (بتصرف) ـ تأليف : الشيخ حميد عبد الجليل الوائلي.

مواضيع قد تعجبك

Execution Time: 0.0604 Seconds