زلزال سوريا و تركيا هل له علاقة بظهور الإمام المهدي (عج) ؟

, منذ 1 سنة 4K مشاهدة

يتداول الكلام في بعض الأوساط عن الحادث الأليم الذي أصاب الشعبين المسلمين السوري والتركي، وما أتبعه من لقطات مأساوية تدمي القلوب جراء ما تعرض له المدنيون من الطرفين، وكما هي العادة فإن لكل حادث من هذا النوع تفسيرات في جانبين، وهما :

1 ـ الجانب العلمي : وهو موكول الى هيئات الأرصاد والأبحاث المختصة بالجيولوجيا و المناخ.

2 ـ الجانب الديني : وقد يتناول هذا الشق من الموضوع أكثر من زاوية وتساؤل، غير أننا في هذه المرة نود تسليط الضوء على أمر واحد بخصوصه، وهو عبارة عن هذا التساؤل :

هل يعتبر هذا الحادث المروع علامة من علامات ظهور الإمام المهدي (عج) ؟

والجواب كالتالي :

1 ـ هذا التساؤل بحد ذاته يعتبر من الإسقاطات التي يتعاطاها البعض ـ للأسف الشديد، حيث أن هواة هذا النوع من المحللين لا ينفكون عن تفسير بعض الأحداث السياسية أو الإجتماعية أو الإقتصادية بما من شأنه أن يكون علامة من علامات الظهور، وما موت أحد الحكام في إحدى دول الجوار ببعيد، حيث كان البعض يعتقد أنه علامة ظهور بناءً على رواية تم إسقاطها على هذا الحدث، والحق في مثل هذه الظواهر التوقف وعدم الجزم.

2 ـ الإبتعاد عن هذه التفاسير لإحتمالية ملازمتها للتوقيت المنهي عنه، فمن يجزم بظهور الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) بسبب هذه الحادثة في هذه السنة أو التي تليها أو ما بعدها لا شك في أنه يوقت علم بذلك أو لم يعلم، وقد نهى أئمة أهل البيت (عليهم السلام) عن التوقيت بحزمة من الروايات الشريفة ، هذا بعضها :

الرواية الأولى : عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد (عليهما السلام) أنه قال: " أبى الله إلا أن يخلف وقت الموقتين[1] ".

الرواية الثانية : عن أبى بكر الحضرمي، قال: سمعت أبا عبدالله(عليه السلام) يقول: " إنا لا نوقت هذا الامر[2] "

الرواية الثالثة : عن أبى بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: " قلت له: جعلت فداك متى خروج القائم(عليه السلام)؟ فقال: يا أبا محمد إنا أهل بيت لا نوقت، وقد قال محمد (صلى الله عليه وآله): " كذب الوقاتون[3].

الرواية الرابعة : عن إسحاق بن عمار الصيرفي، قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: " قد كان لهذا الامر وقت، وكان في سنة أربعين ومائة، فحدثتم به وأذعتموه فأخره الله عزوجل[4] ".

عن أبي حمزة الثمالي، قال: سمعت أبا جعفر الباقر(عليه السلام) يقول: " يا ثابت إن الله تعالى قد كان وقت هذا الامر في سنة السبعين فلما قتل الحسين(عليه السلام) اشتد غضب الله فأخره إلى أربعين ومائة، فحدثنا كم بذلك فأذعتم وكشفتم قناع الستر فلم يجعل الله لهذا الامر بعد ذلك وقتا عندنا، ويمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب[5].

قال أبوحمزة: فحدثت بذلك أبا عبدالله الصادق عليه السلام، فقال: قد كان ذلك

3 ـ لم يذكر هذا الحادث في علامات الظهور، فالعلامات معروفة مذكورة، معروف ومذكور عددها.

عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنه قال: " النداء من المحتوم، والسفياني من المحتوم، واليماني من المحتوم، وقتل النفس الزكية من المحتوم، وكف يطلع من السماء من المحتوم، قال: وفزعة في شهر رمضان توقظ النائم، وتفزع اليقظان، وتخرج الفتاة من خدرها[6] ".

وعن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه قال :

إن من علامات خروجه (يقصد المهدي) خروج السفياني من الشام وخروج اليماني من اليمن وصيحة من السماء في شهر رمضان ومناد ينادي من السماء باسمه واسم أبيه.[7]

وعن عمر بن حنظلة قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول قبل قيام القائم خمس علامات محتومات اليماني والسفياني والصيحة وقتل النفس الزكية والخسف بالبيداء[8].


[1] غيبة النعماني ص290.

[2] نفس المصدر.

[3] نفس المصدر.

[4] نفس المصدر .

[5] نفس المصدر.

[6] نفس المصدر.

[7] كمال الدين ج : 1 ص : 327

[8] نفس المصدر.

مواضيع قد تعجبك

Execution Time: 0.1074 Seconds