خمس علامات حتمية لظهور الإمام المهدي (عج) لا تتغير أبداً

, منذ 1 سنة 575 مشاهدة

وهي العلامات الحتميّة الوقوع التي لا تتخلّف ولا تتأخّر، ويلزم من تخلّفها تكذيب المخبر بها، وهم أجلُّ من ذلك، فإنّ الله قد طهّرهم من الرجس، وأذهب عنهم هفوات الدنس، وأماط بهم عن الحقّ قناع الباطل، وهم أهل بيت النبوّة، ومعدن الرسالة عليهم (صلوات الله وسلامه)، فقد أخبروا بوقوع المحتوم من العلامات، وتحقّقها دون أدنى تخلّف، منها:

خروج السفياني، والصيحة، والاختلاف في مطلع الشمس، وقتل النفس الزكيّة، وخروج اليماني، وغيرها من المحتومات، وقد حرصوا عليهم السلام على بيان المحتومات والإشارة إليها، كما في الروايات التالية:

روى الشيخ بسنده عن أبي حمزة الثمالي، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إنّ أبا جعفر (عليه السلام) كان يقول: خروج السفياني من المحتوم، والنداء من المحتوم، وطلوع الشمس من المغرب من المحتوم، وأشياء كان يقولها من المحتوم. فقال أبو عبد الله عليه السلام: (واختلاف بني فلان من المحتوم، وقتل النفس الزكيّة من المحتوم، وخروج القائم من المحتوم) إلى آخر الرواية.(1)

ومنها: ما رواه المجلسي عن عمر بن حنظلة بسنده، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (قبل قيام القائم (عليه السلام) خمس علامات محتومات: اليماني، والسفياني، والصيحة، وقتل النفس الزكيّة، والخسف بالبيداء).(2)

وبسند آخر مثله، إلاّ أنّ فيه: (والصيحة من السماء).(3)

هذه هي العلامات التي لابدّ من حدوثها؛ وذلك لأهمّيتها وتأثيرها على يوم الظهور.

فالسفياني سيُمثّل عند خروجه أقصى درجات الظلم والعدوان، وهو سيفتك بشيعة عليّ (عليه السلام)، ويتابع أتباعه حتّى يحاول استئصالهم، ويتمادى في ظلمه فيلاحق النساء والأطفال فيسبيهم ويقتلهم، ويعبثُ بكلّ المقدّسات، ويُظهر أقصى غايات التجبّر والسطوة والبطش، وبذلك ستعمُّ الفوضى بعد صراعاتٍ وتنافساتٍ تُحدثها رغبة السفياني في السيطرة على دول الجوار لنفوذه، ويسعى في بسط قوّته على أكثر مناطق الصراع في المنطقة، وبهذا فإنّ الأنظار تتجّه إلى منقذٍ ينقذ الجميع من جبروت هذا الطاغي فتأمل بالمصلح الموعود.

وسيكون اليماني من المحتوم كذلك لما له أهمّيةٌ في يوم الظهور، حيث يُمثّل اليماني صحوةً ثوريةً رشيدة تستجيبُ لظروف النزاع، ومقتضيات التوتّر التي تُحدثها حركة السفياني، لذا فسيكون توجّه اليماني لمجابهة السفياني كردّة فعل للانتهاكات التي تُحدثها دعوة السفياني وسياساته الطائشة وتهديداته، ولعلّ السفياني ستكون دعوته سابقة لتحرّكه ومسيره، وبذلك تُشير الروايات إلى أنّ الكثير سيلتحق بالسفياني وينضمّ إلى حركته الخطيرة، وبالمقابل ينتفضُ اليماني ليُعلن نصرته لحقّ آل محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم)، ويدعو النّاس لمجابهة انتهاكات السفياني وخروقاته.

ـــــــــــــــــــــــــ

(1) الغيبة/ الشيخ الطوسي: 266.

(2) بحار الأنوار: 52/ 204.

(3) بحار الأنوار: 52/ 205.

المصدر : علامات الظهور جدلية صراع أم تحديات مستقبل ـ تأليف المرحوم السيد محمد علي الحلو (رحمه الله)

 

مواضيع قد تعجبك

Execution Time: 0.0537 Seconds