هل السفياني من العلامات الحتمية التي تسبق ظهور الإمام المهدي (عج) ؟

, منذ 2 سنة 597 مشاهدة

السيد جعفر مرتضى العاملي

نذكر فيما يلي طائفة من الروايات التي بينّت العلامات التي هي من المحتوم.

وسوف يلاحظ القارئ: إذا راجع ـ كتب الرجال ـ أن من بين هذه الروايات ما هو معتبر من حيث السند، مع عدم وجود ما يقتضي التشكيك في متنه.

وقد جاء ما اخترناه على قسمين

أحدهما:

قد قسّم العلامات إلى قسمين: محتوم وغير محتوم، مع ذكره لبعض الخصوصيات.

الثاني:

اكتفى بتعداد العلامات التي هي من المحتوم كما سيظهر من الصفحات التالية:

ألف: الطائفة الأولى من الروايات:

ونذكر من القسم الذي فَصلَ بين المحتوم وغيره وذكر بعض الخصوصيات لهما.

الروايات التالية:

1ـ أحمد بن محمد بن سعيد، عن محمد بن سالم بن عبد الرحمن الأزدي، عن عثمان بن سعيد الطويل، عن أحمد بن سليم، عن موسى بن بكر، عن الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: "إن من الأمور أموراً موقوفة، وأموراً محتومة، وأن السفياني من المحتوم الذي لابد منه"(1).

2ـ أحمد بن محمد بن سعيد، عن القاسم بن الحسن بن حازم من كتابه عن عيسى بن هشام، عن محمد بن بشر الأحول، عن عبد الله بن جبلة، عن عيسى بن أعين، عن معلى بن خنيس، قال:

"سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: من الأمر محتوم، ومنه ما ليس محتوم ومن المحتوم خروج السفياني في رجب"(2).

3ـ أحمد بن محمد بن سعيد، عن علي بن الحسن، عن محمد بن خالد الأصم، عن عبد الله بن بكير، عن ثعلبة بن ميمون، عن زرارة، عن حمران بن أعين، عن أبي جعفر محمد بن علي (عليه السلام) في قوله تعالى: [{ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ}(3) فقال:

"إنهما أجلان: أجل محتوم، وأجل موقوف.

فقال له حمران: ما المحتوم؟

قال: الذي لله فيه مشيئة.

قال حمران: إني لأرجو أن يكون أجل السفياني من الموقوف.

فقال أبو جعفر: لا والله، إنه لمن المحتوم"(4).

4 ـ محمد بن همام، عن محمد بن أحمد بن عبد الله الخالنجي، عن داود بن القاسم:

"كنا عند أبي جعفر محمد بن علي الرضا (عليه السلام)، فجرى ذكر السفياني، وما جاء في الرواية من أن أمره من المحتوم، فقلت لأبي جعفر: هل يبدو لله في المحتوم؟.

قال: نعم.

قلنا له: فنخاف أن يبدو لله في القائم.

قال: إن القائم من الميعاد، والله لا يخلف الميعاد"(5).

____________

(1) الغيبة للنعماني ص301 وراجع ص282.

(2) الغيبة للنعماني ص300.

(3) الآية 2 من سورة الأنعام.

(4) الغيبة للنعماني ص301.

(5) الغيبة للنعماني ص303 والبحار ج52 ص250/251.

مواضيع قد تعجبك

Execution Time: 0.1498 Seconds