عصر الظهور : هو عصر تحقق ووقوع العلامات الحتمية الكبرى الدالة على قرب الظهور، لكن اكثر هذه العلامات لا تتحقق كلها دفعة واحدة على الأرض، بل تحدث على مراحل زمنية متقاربة مترابطة، لأن لكل علامة منها دور مميّز في التخطيط الالهي للظهور.
وإن من اهم صفات علامات هذا العصر هو وقوع احداثه متتابعة متلاحقة متعاصرة، بحيث تكون العلامة المتقدمة عاملا مباشر في تحقق ما بعدها من علامات، ولهذا شبهها اهل البيت بالعقد المنفرط بعد انقطاع سلكه، او بنظام الخرز عند انقطاع خيطه، كناية عن ترابطها واتصالها ببعضها، كما نص على ذلك الامام الباقر (عليه السلام) بقوله:
"خروج السفياني واليمانيّ والخراسانيّ في سنة واحدة في شهر واحد، في يوم واحد، ونظام كنظام الخرز، يتبع بعضه بعضا.."(1) وفي سؤال محمد بن الصلت للإمام الصادق (عليه السلام) قال: ما من علامات بين يدي هذا الامر؟ فقال له "بلى هلاك العّباسيّ، وخروج السفياني، والخسف بالبيداء" قلت: جعلت فداك اخاف ان يطول هذا الامر؟ قال: "إنّما هو كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا"(2).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) البحار ٥٢/٢٣٠.
(2) الغيبة للنعماني ٢٦٢.
المصدر : رايات الهدى والضلال في عصر الظهور تأليف : مهدي الفتلاوي.
موقع ديني مختص في مسائل الإمام المهدي (عج) تابع لشعبة البحوث والدراسات - ق. الشؤون الدينية - الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة