روايات صحيحة السند تثبت أن الإمام العسكري (ع) عنده ذرية !!

, منذ 1 سنة 727 مشاهدة

عندنا مجموعة من الروايات كلها تدل على أن الإمام المهدي المنتظر الموعود هو الإمام محمد بن الحسن العسكري، وإليك عناوين هذه النصوص مع ذكر بعضها :

الطائفة الأولى المهدي هو التاسع من ولد الإمام الحسين (عليه السلام) .

1. روى الصدوق بسند في غاية الصحة ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثا سعد بن عبد الله قال : حدثنا يعقوب بن يزيد ، عن حماد بن عيسى عن عبد الله بن مسكان ، عن أبان بن تغلب ، عن سليم بن قيس الهلالي، عن سلمان الفارسي قال : دخلت على النبي (ص) واذا الحسين على فخذيه وهو يقبل عينيه ويلثم فاه وهو يقول : أنت سيد ابن سيد ، أنت إمام ابن إمام أبو الأئمة ، أنت حجة ابن حجة أبو حجج تسعة من صلبك . تاسعهم قائمهم (1).

٢. وفي أصول الكافي عن علي بن إبراهيم عن أبيه إبراهيم بن هاشم عن محمد بن أبي عمير عن سعيد بن غزوان عن أبي بصير عن أبي جعفر الله قال : يكون تسعة أئمة بعد الحسين بن علي تاسعهم قائمهم) (2).

ورواه الصدوق (3) عن أبيه عن علي بن إبراهيم كما في الكافي سندا ومتنا، وليس في واحد من رجال السند من يشك في جلالته أو يرتاب في نقله.

وورد هذا المعنى من طرق أهل السنة أيضا منها :

1. ما في ينابيع المودة عن مناقب الخوارزمي : بسنده عن الحسين قال: دخلت على جدي رسول الله له فأجلسني على فخذه وقال لي : إن الله اختار من صلبك يا حسين تسعة أئمة تاسعهم قائمهم ، وكلهم في الفضل والمنزلة عند الله سواء) (4).

2. وفي الينابيع عن مناقب الخوارزمي أيضا ، بسنده عن سلمان قال : دخلت على رسول الله و إن الحسين بن علي على فخذه وهو يقبل عينيه ويلثم فاه وهو يقول : أنت سيد ابن سيد أخو سيد ، أنت إمام ابن إمام أخو إمام ، أنت حجة أبو حجة ، وأنت أبو حجج تسعة تاسعهم قائمهم .

3. وفي الينابيع عن فرائد السمطين للحمويني الجويني الشافعي : بسنده عن الأصبغ بن نباته عن ابن عباس عن النبي (ص) : أنا وعلي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهرون معصومون (5).

الطائفة الثانية: الروايات التي دلت على حصول الغيبة قبل وقوعها :

1. ما رواه الصدوق بسند صحيح ، عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد عن أيوب بن نوح قال : قلت للرضا (عليه السلام): إنا لنرجو أن تكون صاحب هذا الأمر وأن يرده الله  عز وجل إليك من غير سيف ، فقد بويع لك وضربت الدراهم باسمك ، فقال (عليه السلام): ما منا أحد اختلفت إليه الكتب وسئل عن المسائل وأشارت إليه الأصابع وحملت إليه الأموال ، إلا اغتيل أو مات على فراشه ، حتى يبعث الله عز وجل لهذا الأمر رجلا خفي المولد والمنشأ وغير خفي في نسبه (6).

وفي هذا الحديث إشارة إلى ما أحاط ولادة الإمام المهدي (عليه السلام) من أمور لا يعلمها إلا خاصة أبي محمد الحسن بن علي العسكري (عليه السلام)، ولهذا جاء في الخبر الصحيح : إن المهدي هو من يقول الناس : لم يولد بعد !.

فقد روى الصدوق بسند صحيح جدا قال : حدثنا أبي، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، قال : حدثنا الحسن بن موسى الخشاب ، عن العباس بن عامر القصباني، قال : سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام) يقول : صاحب هذا الأمر من يقول الناس : لم يولد بعد (7).

2. ما رواه الكليني بسند صحيح : عن علي بن إبراهيم عن محمد بن الحسين عن ابن أبي نجران عن فضالة بن أيوب عن سدير الصيرفي قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : إن في صاحب هذا الأمر شبها من يوسف (عليه السلام) إلى أن قال . فما تنكر هذه الأمة أن يفعل الله جل وعز بحجته كما فعل بيوسف ، أن يمشي في أسواقهم ، ويطأ بسطهم حتى يأذن الله في ذلك كما أذن ليوسف ، قالوا : أ إنك لأنت يوسف ؟ قال : أنا يوسف (8) .

3. وفي أصول الكافي بسند صحيح : عن علي بن إبراهيم عن الحسن ابن موسى الخشاب عن عبد الله بن موسى عن عبد الله بن بكير عن زرارة قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن للغلام غيبة قبل أن يقوم . قال : قلت : ولم ؟ قال : يخاف - وأوما بيده إلى بطنه - ثم قال : يا زرارة وهو المنتظر الذي يشك في ولادته منهم من يقول مات أبوه بلا خلف ، ومنهم من يقول : حمل (أي مات أبوه وهو حمل في بطن أمه ) ، ومنهم من يقول أنه ولد قبل موت أبيه بسنتين، وهو المنتظر غير أن الله عز وجل يحب أن يمتحن الشيعة، فعند ذلك يرتاب المبطلون يا زرارة ... إلخ (9).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) كتاب الخصال ۲: ۲۸/۱۷۵ ابواب الاثني عشر، وكمال الدين : ٩/٢٦٢ باب ٢٤.

(٢) ٥٣٣/١٥١ : باب ١٣٦.

(3) الخصال ٢ : ٤٨٠ / ٥٠ أبواب الاثني عشر.

(4) ۲ : ١٦٧ - ١٦٨ / باب ٩٤.

(5) ۳ : ١٦۲ باب ٩٤ ، ورواه في ٢ : ٨٢ في المودة العاشرة، تحت عنوان ( في عدد الأئمة وأن المهدي منهم (عليه السلام) ).

(6) كمال الدين ۲ : ۲۷۰ / ۱ باب ۳۵.

(7) كمال الدين ٢ : ٣٦٠ / ٢ باب ٢٤.

(8) أصول الكافي ١ : ٣٣٦ / ٤ باب ٨٠.

(9) أصول الكافي ۱ : ۵/۲۲۷ باب ۸۰

المصدر: الأمل الموعود - حروف أدبية وبحوث علمية في صاحب الزمان من أرض القطيف – ج1، لؤي محمد شوقي آل سنبل، ص399.

مواضيع قد تعجبك

Execution Time: 0.0587 Seconds