الأماكن التي يأتي منها أصحاب الإمام المهدي (عليه السلام) غير الــ 313

, منذ 1 سنة 1K مشاهدة

في نهضة الإمام المهدي (عليه السلام) وظهوره يكون لجيشه قادة قد ذكرتهم الروايات وذكرت أصولهم وبلدانهم الذين ينحدرون منها أضافة لأولئك القادة  يكون له (عليه السلام) أصحاب من جميع البلاد ما ذكرتها الروايات منها:
1. عن عبد الله بن عجلان، قال: ذكرنَا خُرُوجَ القَائِمِ عِندَ أَبِي عَبدِ اللَّهِ (عليه السلام)، فَقَلتُ لَهُ: كَيفَ لَنَا بِعِلمٍ ذَلِكَ ؟ فَقالَ: يُصبحُ أَحَدُكُم وَتَحتَ رَأْسِهِ صَحِيفَةٌ عَلَيْهَا مَكتُوبٌ: طاعَةُ معروفة (1). 
أقول: هذا وإن ورد في عدم الشبهة في الظهور، ومن الأمور التي ترفع أي شبهة هذه الصحيفة، كما أن النداء منها، وغيرها من الأمور، ولكن يصرح (عليه السلام) بأنه يدعو شيعته بطاعته أينما كانوا في البلدان، ويُستفاد من سياق السؤال والجواب إجابة جلهم إن لم يكن كلهم. 
2. تفسير العياشي: عن أبي سمينة، عن مولى لأبي الحسن، قال: سَأَلْتُ أَبَا الحَسَنِ (عليه السلام) عَن قَولِهِ: (أينَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً)(2)، قال: وَذَلِكَ وَاللَّهِ أَن لَو قَد قَامَ قَائِمُنَا يَجمَعُ اللَّهُ إِلَيْهِ شِيعَتِنَا مِن جَمِيعِ البَلدَانِ (3).
3. بحار الأنوار: قال سيد علي بن عبد الحميد: وفي خبر آخر ما مِن بَلدَةٍ إِلَّا يَخْرُجُ مَعَهُ مِنهُم طائِقة، إلا أهل البصرةِ، فَإِنَّهُ لَا يَخْرُجُ مَعَهُ مِنهَا أَحَدٌ(4). 
4. الغيبة للطوسي الفضل عن ابن أبي عمير وابن بزيع عن منصور بن يونس، عن إسماعيل بن جابر، عن أبي خالد الكابلي، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال إذا دَخَلَ القَائِمُ الكوفة لم يبقَ مُؤْمِنٌ إِلَّا وَهُوَ بِهَا أو يجيءُ إِلَيْهَا، وَهُوَ قول أمير المُؤمِنِينَ (عليه السلام)، وتقول لأَصْحَابِهِ: سِيرُوا بِنَا إِلَى هَذِهِ الطاغية، فيسير إليه (5).
5. تفسير العياشي عن عبد الأعلى الحلبي، قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): (في حديث طويل في بيان الظهور وتفاصيله وخروجه (عليه السلام) من مكة إلى المدينة وما يفعل فيها، ومنها إلى الكوفة وما يقع عند وروده . ثم يدخل الكوفة. فلا يبقَى مُؤمِنٌ إِلَّا كَانَ فِيهَا أَو حَنَّ إِلَيْهَا، وَهُوَ قَولُ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ علي (عليه السلام)، ثُمَّ يَقُولُ لِأَصْحَابِهِ: سِيرُوا إِلَى هَذِهِ الطَّاغِيَةِ، فَيَدعُو إِلَى كِتَابِ اللهِ وسنة نبيه ، فيُعطيه السفياني من البيعة سلماً، فَيَقُولُ لَهُ كَلْبٌ وَهُم أَحَوَالُهُ: مَا هَذَا؟ ما صَنَعَتَ؟ وَاللَّهِ مَا تُبَايِعُكَ عَلَى هَذا أبداً، فَيَقُولُ مَا أَصْنَعْ؟ فَيَقُولُونَ: استقبله، فيستقبله....(6).
6. الغيبة للطوسي الفضل عن الحقاني عن محمد بن الفضيل عن الأجلح، عن عبد الله بن الهديل قال: لَا يَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَجْتَمِعَ كُلُّ مُؤْمِن بِالكُوفَة (7).
قوم من المشرق
تقدم (8) في فصل المنازعات حين الظهور وقبله روايات في خروج قوم من المشرق في ذلك الأوان، نذكر هنا اثنين منها ممن صرح باتصالهم به (عليه السلام):
7. كشف الغمة: وبإسناده عن عبد الله، قال:... إِنَّ أَهلَ بَيتِي سَيَلْقُونَ بَعدِي بَلَاءٌ وَتَشرِيداً وَتَطْرِيداً، حَتَّى يَأْتِي قَومُ مِن قِبَلِ المَشْرِقِ وَمَعَهُم رَايَاتُ سُودٌ فَيَسْأَلُونَ الحَقَّ فَلَا يُعطُونَهُ، فَيُقَاتِلُونَ وَيُنصَرُونَ، فَيُعطونَ مَا سَأَلُوا، فَلَا يَقبَلُونَ حَتَّى يَدِفَعُوهُ إِلَى رَجُلٍ مِن أَهْلِ بَيْتِي فَيَمَلَؤُها قسطاً كَمَا مَلَتُوهَا جَوراً ، فَمَن أدركَ ذَلِكَ مِنكُم فَلَيَأْتِهِم وَلَو حَيوا عَلَى الثَلج (9).
8. عن أبي جعفر منها، أنه قال: كَأَنِّي بِقَومٍ قَـد خَرَجُوا بِالمَشرِقِ يَطلُّبُونَ الحَقَّ فَلَا يُعطُونَهُ، ثُمَّ يَطلُبُونَهُ فَلَا يُعْطُونَهُ، فَإِذَا رَأَوا ذَلِكَ وَضَعُوا سُيُوفَهُم عَلَى عَوَانِقِهِم فَيُعْطُونَ مَا سَأَلُوا فَلَا يَقْبَلُونَهُ، حَتَّى يَقُومُوا، وَلَا يَدفَعُونَهَا إِلَّا إِلَى صَاحِبِكُم قَتلَاهُم شُهَدَاءُ، أَمَا إِنِّي لَو أَدْرَكَتْ ذَلِكَ لَأَبَقيتُ نَفْسِي لِصَاحِبِ هَذَا الأمر (10).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. كمال الدين: ج ٢ ص ٦٥٤، عنه بحار الأنوار: ج ٥٢ ص ٣٢٤.
2. البقرة: ١٤٨.
 3. تفسير العياشي ج1 ص ٦٦، انه بحار الأنوار: ج ٥٢ ص ٢٩١ .
أقول: حيث نقلنا الروايات الكثيرة التي مرت عن قريب في باب كون أصحابه من أقاصي البلاد في ذيل هذه الآية في تأويله بالأصحاب الثلاثمائة وثلاثة عشر، يظن أن المراد من شيعتنا في الحديث هم أولئك الأصحاب، لكن يحتمل أن يكون هذا تأويل تان للآية، فيشمل غيرهم من عشرة آلاف بل يشمل من بلحق به الا بعد خروجه من مكة في سائر البلاد لجهاده مع الأعداء، كما تشهد لذلك الأحاديث الثلاثة التالية، بل يشمل جميع شيعته واجتماعهم عنده وفي سلطانه بعد فتح البلاد واستقرار حكومته، كما يشهد له الحديث الذي بعده.
4. سرور أهل الإيمان من ٩٦ عنه بحار الأنوار: ج ٥٢ ص ٣٠٧.
5. الغيبة للطوسي ص ٤٥٥ عنه بحار الأنوار: ج ٥٢ ص ٣٣٠، ويحتمل الحادة مع الحديث الآتي.
6. تفسير العياشي: ج ٢ ص ٥٦، عنه بحار الأنوار: ج ٥٢ ص ٣٤٤. 
7. الغيبة للطوسي: ص ٤٥١. عنه بحار الأنوار: ج ٥٢ ص ٣٣٠. 
8. ص ٢٧٤ من هذا المجلد في الفصل الثاني عشر. 
9. كشف الغمة: ج ۲ ص ٤٧٢، عن أربعين حافظ أبي نعيم، عنه بحار الأنوار: ج ٥١ ص ٨٢ وص ٨٧ عن كشف الغمة : ج ۲ ص ٤٧٨ عن كفاية الطالب للكنجي الشافعي، وذكره في دلائل الإمامة: ص ٤٤٢ بهذا السند: وَحَدَّتَي أبو إسحاق إبْرَاهِيمُ بن أَحمدَ الطَّبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّتَنَا أَبو عبدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ زَيدِ بن عَلِي الحَفِرِي بِالكُوفَةِ قَالَ: حَدَّنَا مُحَمَّدُ بنُ الحُسَينِ بنِ حُفْصٍ، قَالَ: حَدَّنَا إِسماعيل بن إسحاق بنِ رَاشِدِ، قَالَ: حَدَّنَا يَحْيَى مِنْ سَالِمٍ عن قطر بن خَلِيفَةَ وَصَبَّاح بن يحيى المُزنِي، وَمَندَل بن عَليه كلهم ذكرهُ، عَن يَزِيدَ بنِ أَبِي زِيَادٍ، عَن إِبْرَاهِيمَ النَّخْمِي عَن عَلَقَمْةٌ، عَن عَبدِ اللَّهِ بنِ مَسْعُودٍ».
10. الغيبة للنعماني ص 273، عنه بحار الأنوار: ج ٥٢ ص 243.
المصدر: موسوعة الإمام المنتظر (عجّل الله فرجه)، السيد محمد حسين الميرباقري، ج4، ص496-499.

مواضيع قد تعجبك

Execution Time: 0.0537 Seconds