هل للمرأة دور في الحركة المهدوية في يوم الظهور أو ما قبل الظهور؟

, منذ 1 سنة 770 مشاهدة

هناك تأكيد بأن للمرأة دوراً بطولياً، قيادياً في الحركة المهدوية، وذلك من خلال عدة طرق:

الطريق الأول:

الرواية الأولى: عن المفضل بن عمر عن الباقر (عليه السلام) قال: ”الأمة المعدودة أصحاب القائم، وفيهم ثلاثة عشر امرأة“.

الرواية الثانية أصح منها سنداً، عن جابر الجعفي عن الإمام الباقر (عليه السلام) يقول: ”ويجتمع له بمكة ثلاثمئة وبضعة عشر كعدة أصحاب بدر، وفيهم خمسون امرأة“ من غير ميعاد يجتمعون قزعاً كقزع الخريف فيبايعونه، خمسون امرأة هن من خلص أصحاب المهدي، لأن الثلاثمئة والثلاثة عشر وزراءه، اقطاب حكومته، خلص أصحابه، خواص انصاره. هؤلاء الخواص فيهم خمسون امرأة.

الطريق الثاني:

الأدلة المطلقة عندنا ولم تختص بالرجل قال تعالى: ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ﴾ وقال تعالى: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾، الزوجة ولية على الزوج والزوج ولي على الزوجة.

الزوجة اذا رأت زوجها لا يصلي، أو يفرط في الصلاة، أو يسمع الأغاني، أو يشاهد الافلام الخليعة، لها الولاية على أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر وزجره، كما له الولاية عليها لها الولاية عليه ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾.

الأدلة مطلقة، ما ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله) : ”أفضل أعمال الأمة انتظار الفرج“، لا يختص بالذكور، المرأة الطبيبة المخلصة في الطب منتظرة للفرج، المرأة المدرسة المخلصة في تدريسها منتظرة للفرج، المرأة الخطيبة المخلصة في خطابتها منتظرة للفرج، كلهم منتظرون للفرج.

لذلك علينا أن ندعم الفعاليات والنشاطات النسائية على مستوى الحقول الخيرية أو الثقافية، لأنهن كالرجال من حيث الأعداد والانتظار ليوم الخروج من الجيد أن تدخل المرأة الجمعية الخيرية كعضو مدام مسموحاً، وتبرز طاقتها وفعاليتها ومواهبها بإخلاص حتى تكون من المنتظرين للفرج، كل عمل مخلص فهو انتظار للفرج.

الطريق الثالث:

التاريخ الاسلامي لم تقتصر صناعته على الذكور، كما شارك الذكور في صناعة التاريخ الاسلامي، شارك النساء في صناعة التاريخ الإسلامي كما كان لمقداد، وأبي سلمان، وعمار دوراً في صناعة التاريخ، كان للنساء ايضاً دوراً في صناعة التاريخ، خديجة بنت خويلد وهل دعم النبي شخص كخديجة؟

كانت الداعم المالي والداعم الروحي لشخصية النبي (صلى الله عليه وآله) في مسيرته الاسلامية والدعوية.

فاطمة بنت محمد في موقفها النضالي، ضحت ببدنها، ووقتها، وجهودها في سبيل الدفاع عن حق الأمة الاسلامية في الخلافة الراشدة.

زينب بنت علي  ودورها الإعلامي، لولا دور زينب لإنطوت ثورة الحسين وانقضت ثورة الحسين.

حكيمة بنت الامام الجواد كانت فقيهة، عالمة واسطة بين الأئمة وبين الشيعة آن ذاك.

هذه الأدوار التي قمن بها هذه النسوة ليست أدوار اضطرارية أو استثنائية، هي ادوار تأسيسية، بمعنى أن هؤلاء النسوة قمن بهذه الأدوار لتأسيس خطٍ للمرأة المسلمة أنها يمكن لها أن تصنع التاريخ، وأن تنهض ببطولة وإرادة حازمة، يمكن لها أن تقوم في موقعها وفي مقامها بمثل بهذه الأدوار.

مواضيع قد تعجبك

Execution Time: 0.1254 Seconds