من العراق تخرج ألوف الألوف مشياً على الأقدام لاستقبال قائدها العظيم، الذي سينزل في ظهر الكوفة بسبع قباب من نور، ومن تلك الجموع الكبيرة المحبة لإمامها يقع الاختيار على الكثير منهم لينضَمُّوا لجيشه القادم من الحجاز.
وفي نفس الوقت ستكون هناك حركات موالية للإمام المهدي (عجّل الله فرجه) في إيران وتتمثَّل بحركة الخراساني الذي سيدخل بنزاع ضد مع الذين يعتبرون أعداءً للإمام المهدي (عجّل الله فرجه) وللخط الموالي له، ويكون ذلك بدعم من أذربيجان حيث يتغلَّب عليهم ويوطِّد الأمر لخط الإمام (عجّل الله فرجه)، ثم يرسل جيشاً إلى العراق على رأسه ذلك الشاب المصفر من العبادة شعيب بن صالح التميمي(1) الذي سيختاره الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) قائداً لجيشه.
وهناك حركة أخرى في اليمن السعيد وهي حركة اليماني ورايته أهدى الرايات(2)، والذي سيستولي على اليمن ويقيم حكومة موالية للإمام (عجّل الله فرجه)، وربما يزحف إلى مكة المكرمة لمساندة الإمام بعد ظهوره المقدس.
وحينما تكتمل عدة جيش الإمام (عجّل الله فرجه) في العراق، وبعد إقرار الأمن وإنهاء النزاعات فيه، يتوجَّه الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) وجيشه إلى الشام للقضاء على رأس النواصب وعميل الصليبية العالمية والماسونية اليهودية عثمان بن عنبسة السفياني.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الفتن للمروزي: ١٨٩.
(2) الغيبة للنعماني: ص٢٦٤، باب١٤، ح١٣.
المصدر : شروط النهضة المهدوية (بتصرف) ـ تأليف : الأستاذ جابر الناصري.
موقع ديني مختص في مسائل الإمام المهدي (عج) تابع لشعبة البحوث والدراسات - ق. الشؤون الدينية - الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة