التطور العلمي الكبير في حكومة الإمام المهدي (عج)

, منذ 1 سنة 623 مشاهدة

حتى يكون للوعد الالهي قيمة عظمى، بالإستناد إلى حقيقة وأهمية هذا الوعد، فلا بد حينها أن يتفوق هذا الأسناد على كل ما هو معروف من صيغ وأشكال ومعادلات بشرية، وبالشكل الذي يضفي على هذه التجربة الموعودة كل صفات الكمال والنجاح لذا فإن إستعراضنا لملامح هذه الدولة العظيمة سيتركز على العناوين الرئيسية لها لتحقيق حالة فهم عصري، واستيعاب واقعي لهذه الملاح.

فمن المؤكد أن الخير الوفير سيعم الأرض وأن الأرض (تظهر خيراتها) كما ورد في الحديث الشريف، وستزداد غلة الدونم الواحد من الأرض أضعافاً مضاعفة وتنتشر زراعة أصناف نباتية متنوعة.

وكذا من الجوانب الأخرى حين يخرج الله على يديه ما تبقي من فروع العلم الأخرى حيث ورد (إن العلم سبع وعشرون باباً لم يفتح الله منها إلا بابان) فلنا أن نتخيل الكم الهائل من المعرفة والإختراعات والتقنية التي ستحكم العالم بعد أن ينشرها الإمام المهدي وبالمقابل لنا تخيل حجم الرفاهية التي سيعيشها الناس في أمن وطيب ودعة وهدوء وعدل يستمد أسسه من الحكم بالقرآن الذي سيكون بلا شك دستور الدولة المهدية.

كما ستتعمق الصلة بالعوالم الأخرى ويزداد علم الإنسان بالفضاء مع نشر كنوز المعرفة القرآنية وفتح طلاسمها المغلقة إلا على أولياء الله الصالحين، وهذا ما سيجعل الإنسانية تدخل مرحلة أخرى من مراحل الإتصال والتعايش مع الفضاء أو مع كائنات أخرى لم يستطع العقل البشري الإحاطة بها علماً.

وهنا لابد من الاشارة الى أن الايمان الذي سيعمر قلوب الناس سيكون مدعاة لهم لأن يتعاملوا بالحسنى، فتنتهي الجرائم وتتحقق حالة الاكتفاء الذاتي من الماديات التي تغلق أبواب المنازعات الفردية والجماعية...

انها صورة لدولة فاضلة تقوم على العدل الإلهي وتقوم بوعد الهي كدليل من الله تعالى على انه لم يترك الإنسانية دون صحبة حاضر غائب ننتفع به غائباً انتفاعنا بنور الشمس التي حجبتها الغيوم وحاضراً (ان شاء الله تعالى) نوراً يضيء لنا المدلهم من دروب الحياة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر : المهدي المنتظر دراسةٌ حول علائم ظهوره على أعتاب الألفية الثالثة

تأليف: صلاح علي الكامل

مواضيع قد تعجبك

Execution Time: 0.0509 Seconds