تعرف على ما سيجري في بلادِ الشّامِ قبلَ خروجِ السفياني

, منذ 2 سنة 2K مشاهدة

نذكرُ لكم الأحداثَ المشهورةَ التي وقَفنا عليها مِن خلالِ تتبّعِنا في الكتبِ التي عرضَت لهذهِ القضيّة:

1-فتنةُ بلادِ الشّام

ذكرَت الأحاديثُ الشّريفةُ فتنةً تكونُ ببلادِ الشّامِ قبلَ السّفياني.

فعنِ النّبيّ صلّى اللهُ عليهِ وآله قالَ : ( يوشكُ أهلُ الشّامِ أن لا يصلَ إليهم دينارٌ ولا مُدٌّ. قُلنا مِن أين؟ قالَ : مِن قِبلِ الرّومِ. ثمَّ سكتَ هُنيهةً ثمَّ قالَ : يكونُ في آخرِ الزّمانِ خليفةٌ يحثي المالَ حثياً لا يعدُّه عدّاً ). ( البحارُ : ٥١/٩٢ ).

فالسّببُ في هذهِ الضّائقةِ الإقتصاديّةِ الماليّةِ والغذائيّةِ ( منعُ الدّينارِ والمُدِّ ) هُم الرّومُ ، أي الغربيّون.

وعَن جابرٍ بنِ يزيد الجُعفي عنِ الإمامِ الباقرِ عليهِ السّلام قالَ في قولِه تعالى : ﴿ وَلَنَبلُوَنَّكُم بِشَيءٍ مِّنَ الخَوفِ وَالجُوعِ وَنَقصٍ مِّنَ الأَموَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَ‌اتِ وَبَشِّرِ‌ الصَّابِرِ‌ينَ ﴾ فقالَ : الجوعُ عامٌّ وخاصٌّ. فأمّا الخاصُّ منَ الجوعِ فبالكوفةِ، يخصُّ اللهُ بهِ أعداءَ آلِ محمّدٍ فيهلكُهم. وأمّا العامُّ فبالشّامِ، يصيبُهم خوفٌ وجوعٌ ما أصابَهم قطُّ. أمّا الجوعُ فقبلَ قيامِ القائمِ، وأمّا الخوفُ فبعدَ قيامِ القائم ). ( البحارُ : ٥٢/٢٢٩ ).

وعنِ الإمامِ الصّادقِ عليه السّلام قالَ : (لابدَّ أن يكونَ قدّامَ القائمِ سنةٌ يجوعُ فيها النّاسُ ، ويصيبُهم خوفٌ شديدٌ منَ القتلِ ، ونقصٌ منَ الأموالِ والأنفسِ والثّمراتِ ، فإنَّ ذلكَ في كتابٍ مبينٍ ، ثمَّ تلا هذهِ الآيةَ : ﴿ وَلَنَبلُوَنَّكُم بِشَيءٍ مِّنَ الخَوفِ وَالجُوعِ وَنَقصٍ مِّنَ الأَموَالِ وَالأَنفُسِ والثمرات وَبَشِّرِ‌ الصَّابِرِ‌ينَ ﴾ ( البحار : ٥٢/٢٢٩ ). ووجودُ هذهِ الضّائقةِ في سنةِ الظّهورِ لا يمنعُ أن تكونَ موجودةً قبلَها بمدّةٍ ، ثمَّ تكونُ في سنةِ الظّهورِ أشدَّ ممّا سبقَها ، ثمَّ يكونُ الفرج.

أمّا مدّةُ الفتنةِ على بلادِ الشّامِ ، فتذكرُ الأحاديثُ أنّها طويلةٌ مُتماديةٌ ، كلّما قالوا إنقضَت تمادَت وأنّهم ( يطلبونَ منها المخرجَ فلا يجدونَه ) ( البحارُ : ٥٢/٢٩٨ ) ، وتصفُها بأنّها تدخلُ كلَّ بيتٍ مِن بيوتِ العربِ ، وكلَّ بيتٍ مِن بيوتِ المُسلمينَ ، وبأنّها : ( كلّما رتقوها مِن جانبٍ إنفتقَت مِن جانبٍ آخر ، أو جاشَت مِن جانبٍ آخر ) كما في ص ٩ و ١۰ من مخطوطةِ إبنِ حمّاد ، وغيرِها.

بل تسمّيها بعضُ الأحاديثِ صراحةً باسمِ : ( فتنة فلسطين)! كما تقدّمَ عَن مخطوطةِ إبنِ حمّاد ص ٦٣.

 

2-هزّةٌ أرضيّةٌ في بلادِ الشّام

وتحدّدُ رواياتُها بعضَ أماكنِها ، ووقتَها بأنّهُ عندَ إختلافِ فئتينِ على السّلطةِ ، وتسمّيها أيضاً (الرّجفةَ والخسفَ والزّلزلةَ ) كالحديثِ المرويّ عَن أميرِ المؤمنينَ عليهِ السّلام ، قال :

( إذا إختلفَ الرّمحانِ بالشّام ، لم تنجلِ إلّا عَن آيةٍ مِن آياتِ اللهِ. قيلَ : وما هيَ يا أميرَ المؤمنين؟ قالَ : رجفةٌ تكونُ بالشّامِ ، يهلكُ فيها أكثرُ مِن مائةِ ألفٍ ، يجعلها اللهُ رحمةً للمؤمنينَ وعذاباً على الكافرينَ. فإذا كانَ ذلكَ ، فانظروا إلى أصحابِ البراذينِ الشّهبِ المحذوفةِ ، والرّاياتِ الصّفرِ ، تقبلُ منَ المغربِ حتّى تحلَّ بالشّامِ ، وذلكَ عندَ الجزعِ الأكبرِ والموتِ الأحمر. فإذا كانَ ذلكَ فانظروا خسفَ قريةٍ مِن دمشقَ يقالُ لها حرستا. فإذا كانَ ذلكَ خرجَ إبنُ آكلةِ الأكبادِ منَ الوادي اليابسِ ، حتّى يستوي على منبرِ دمشق. فإذا كانَ ذلكَ فانتظروا خروجَ المهديّ ) ( غيبةُ النّعماني : ‍ ٣۰٥ ).

والبراذينُ الشّهبُ المحذوفةُ : وصفٌ لوسائلِ ركوبِ المغاربةِ أو الغربيّينَ بأنّها شهباءُ الألوانِ ، ومقطّعةُ الآذان!

وإبنُ آكلةِ الأكبادِ : أي إبنُ هندٍ زوجةِ أبي سفيان ، لأنَّ السّفيانيَّ مِن أولادِ معاويةَ ، و ( الوادي اليابسُ ) يقعُ في منطقةِ حورانَ عندَ أذرعات ( درعا ) ، في منطقةِ الحدودِ السّوريّةِ الأردنيّة.

مواضيع قد تعجبك

Execution Time: 0.0680 Seconds