هل يوجد فقراء في دولة الإمام المهدي (عج) ؟

, منذ 1 سنة 3K مشاهدة

تشيرُ الأحاديثُ إلى حصولِ تطوّرٍ اقتصاديٍّ لا نظيرَ له في تاريخِ العالم، ويصلُ الناسُ إلى مرحلةِ الكفايةِ والغنى، بحيثُ أنّهم لن يجدوا مَن يأخذُ مِنهم الحقوقَ الشرعيّةَ كالزّكاةِ والخُمس، فلا فقرَ ولا فقراءَ في دولةِ الإمام.

رويَ عن النبيّ (صلّى اللهُ عليهِ وآله): يكونُ في آخرِ أمّتي خليفةٌ يحثو المالَ حثواً لا يعدُّه عدّاً. (صحيحُ مُسلم: 3 / 317).

ورويَ عن الإمامِ الباقرِ (عليهِ السلام): يقاتلونَ واللهِ حتّى يوحّدَ اللهُ ولا يُشرَكَ بهِ شيءٌ ، وحتّى تخرُجَ العجوزُ الضعيفةُ منَ المشرقِ تريدُ المغربَ ولا ينهاها أحدٌ ، ويُخرِجُ اللهُ منَ الأرضِ بذرها ، وينزّلُ منَ السماءِ قطرَها ، ويخرجُ الناسُ خراجَهم على رقابهِم إلى المهديّ عليهِ السلام ، ويوسّعُ اللهُ على شيعتِنا ولولا ما يدركُهم ( ينجز لهم خ ل ) منَ السعادةِ لبغوا. (تفسيرُ العياشي: 2 / 61).

روى المُفضّلُ بنُ عُمر قالَ: سمعتُ أبا عبدِ الله عليهِ السلام يقولُ: إنَّ قائمَنا إذا قامَ أشرقَت الأرضُ بنورِ ربّها ... وتُظهرُ الأرضُ كنوزَها حتّى تراها الناسُ على وجهِها، ويطلبُ الرجلُ منكم مَن يصلهُ بمالِه، ويأخذُ مِن زكاتِه، لا يوجدُ أحدٌ يقبلُ منهُ ذلك، استغنى الناسُ بما رزقَهم اللهُ مِن فضلِه. (الإرشادُ للمُفيد: 2 / 381).

روى حمرانٌ عن أبي جعفرٍ عليهِ السلام أنّه قال: كأنّني بدينِكم هذا لا يزالُ مُتخضخِضاً يفحصُ بدمِه ، ثمَّ لا يردّهُ عليكُم إلّا رجلٌ مِنّا أهلَ البيت فيعطيكُم في السنةِ عطاءين، ويرزقُكم في الشهرِ رِزقين، وتؤتونَ الحِكمةَ في زمانِه حتّى أنَّ المرأةَ لتقضي في بيتِها بكتابِ اللهِ تعالى وسُنّةِ رسولِ اللهِ ( صلّى اللهُ عليهِ وآله ). (الغيبةُ للنّعماني، ص245)

وروى عليٌّ بنُ عُقبة، عن أبيه قالَ: إذا قامَ القائمُ عليهِ السلام حكمَ بالعدل، وارتفعَ في أيّامِه الجور، وأمنَت بهِ السُّبل، وأخرجَت الأرضُ بركاتِها، وردَّ كلُّ حقٍّ إلى أهلِه، ولم يبقَ أهلُ دينٍ حتّى يظهروا الإسلامَ ويعترفوا بالإيمانِ، أما سمعتَ اللهَ تعالى يقول: ( ولهُ أسلمَ مَن في السماواتِ والأرضِ طوعاً وكرهاً وإليهِ يرجعون ) وحكمَ بينَ الناسِ بحُكمِ داود وحُكمِ مُحمّدٍ عليهما السلام، فحينئذٍ تظهرُ الأرضُ كنوزَها وتُبدي بركاتِها، فلا يجدُ الرّجلُ مِنكم يومئذٍ موضعاً لصدقتِه ولا لبرِّه لشمولِ الغِنى جميعَ المؤمنين. (الإرشادُ للمُفيد: 2 / 385).

ورويَ عن الإمامِ الباقرِ (عليهِ السلام) أنّه قال: إذا قامَ قائمُ أهلِ البيتِ قسمَ بالسويّةِ، وعدلَ في الرعيّة، فمَن أطاعَه فقد أطاعَ الله ومَن عصاهُ فقد عصى الله، وإنّما سُمّيَ المهديُّ مهديّاً لأنّه يهدي إلى أمرٍ خفي، ويستخرجُ التوراةَ وسائرَ كُتبِ اللهِ عزَّ وجل مِن غارٍ بأنطاكية، ويحكمُ بينَ أهلِ التوراةِ بالتوراة، وبينَ أهلِ الإنجيلِ بالإنجيل، وبينَ أهلِ الزبورِ بالزبور، وبينَ أهلِ القرآنِ بالقرآن، وتجمعُ إليهِ أموالُ الدّنيا مِن بطنِ الأرضِ وظهرِها، فيقولُ للنّاسِ: تعالوا إلى ما قطعتُم فيهِ الأرحام، وسفكتُم فيهِ الدماءَ الحرام، وركبتُم فيه ما حرّمَ اللهُ عزَّ وجل، فيُعطي شيئاً لم يُعطَه أحدٌ كانَ قبلَه، ويملأ الأرضَ عدلاً وقِسطاً ونوراً كما مُلئَت ظُلماً وجوراً وشرّاً. (الغيبةُ للنّعماني، ص243).

عن النبيّ (صلّى اللهُ عليهِ وآله) قالَ: تُنعّمُ أمّتي في زمنِ المهديّ نعمةً لم يُنعّموا مِثلَها قط، ترسَلُ السماءُ عليهم مدراراً، ولا تُزرعُ الأرضُ شيئاً منَ النباتِ إلّا أخرجَته والمالُ كدوس، يقومُ الرجلُ فيقول: يا مهديّ أعطِني، فيقولُ خُذ. (الفتنُ لنعيمٍ بنِ حمّاد، ص223).

 

 

 

 

مواضيع قد تعجبك

Execution Time: 0.0682 Seconds