الانفتاح على عالم الملائكةِ في دولة الإمام المهدي (عج)

, منذ 1 سنة 703 مشاهدة

أشارت الروايات الواردة عن أهل البيت (ع) عن حصول تواصل بين مجتمع المؤمنين والملائكة عند ظهور الإمام المهدي (عج)، ومن تلك الروايات ما رويَ عن الصّادقِ (ع): ويصافحُ المؤمنونَ الملائكةَ. (دلائلُ الإمامة للطبري، ص463).

وعن الإمامِ الرّضا (ع): إذا قامَ القائمُ، يأمرُ اللهُ الملائكةَ بالسلامِ على المؤمنينَ، والجلوسِ معَهم في مجالسِهم، فإذا أرادَ واحدٌ حاجةً أرسلَ القائمُ مِن بعضِ الملائكةِ أن يحملَه، فيحملُه الملكُ حتّى يأتيَ القائمَ ، فيقضي حاجتَه، ثمَّ يردُّه ومنَ المؤمنينَ مَن يسيرُ في السّحاب، ومِنهم مَن يطيرُ معَ الملائكة، ومِنهم مَن يمشي معَ الملائكةِ مشياً، ومِنهم من يسبقُ الملائكةَ، ومِنهم مَن تتحاكمُ الملائكةُ إليه، والمؤمنونَ أكرمُ على اللهِ منَ الملائكة، ومِنهم مَن يصيّرُه القائمُ قاضياً بينَ مائةِ ألفٍ منَ الملائكة. (دلائلُ الإمامةِ للطّبري، ص454).

ورويَ عن الصّادقِ (ع): إنَّ للهِ مدينةً خلفَ البحرِ سعتُها مسيرةُ أربعينَ يوماً فيها قومٌ لم يعصوا اللهَ قط ولا يعرفونَ إبليسَ ولا يعلمونَ خلقَ إبليس نلقاهُم في كلِّ حينٍ فيسألونا عمّا يحتاجونَ إليه ويسألونا الدعاءَ فنعلّمُهم ويسألونا عن قائمِنا حتّى يظهرَ وفيهم عبادةٌ واجتهادٌ شديدٌ ولمدينتِهم أبوابٌ ما بينَ المِصراعِ إلى المصراعِ مائةُ فرسخٍ.

لهم تقديسٌ واجتهادٌ شديدان لو رأيتموهم لاحتقرتُم عملَكم يُصلّي الرجلُ مِنهم شهراً لا يرفعُ رأسَه مِن سجودِه طعامُهم التسبيحُ ولباسُهم الورقُ ووجوهُهم مُشرقةٌ بالنورِ إذا رأوا منّا واحداً لحسوهُ واجتمعوا إليهِ وأخذوا مِن أثرِه إلى الأرضِ يتبرّكونَ به لهم دويٌّ إذا صلّوا أشدُّ مِن دويّ الريحِ العاصفِ فيهم جماعةٌ لم يضعوا السلاحَ منذُ كانوا ينتظرونَ قائمَنا يدعونَ أن يُريهم إيّاه وعمرُ أحدِهم ألفُ سنةٍ إذا رأيتَهم رأيتَ الخشوعَ والاستكانةَ وطلبَ ما يقرّبُهم إليه.

إذا حبَسنا ظنّوا أنَّ ذلكَ مِن سخطٍ يتعاهدونَ الساعةَ التي نأتيهم فيها لا يسئمونَ لا يفترونَ يتلونَ كتابَ اللهِ كما علّمناهم وإنَّ فيما نعلّمُهم ما لو تُليَ على الناسِ لكفروا به ولأنكروهُ يسألوننا عن الشيءِ إذا وردَ عليهم منَ القرآنِ ولا يعرفونَه فإذا أخبرناهم به انشرحَت صدورُهم لِما يسمعونَ منّا ويسألونَ اللهَ طولَ البقاءِ وأن لا يفقدونا ويعلمونَ أنَّ المنّةَ منَ اللهِ عليهم فيما نعلّمُهم عظيمةٌ ولهم خرجةٌ معَ الإمامِ إذا قاموا يسبقونَ فيها أصحابَ السلاحِ منهم ويدعونَ اللهَ أن يجعلَهم ممَّن ينتصرُ به لدينِهم.

فيهم كهولٌ وشبّانٌ وإذا رأى شابٌ مِنهم الكهلَ جلسَ بينَ يديه جلسةَ العبدِ لا يقومُ حتّى يأمرَه لهم طريقٌ أعلمُ به منَ الخلقِ إلى حيثُ يريدُ الإمامُ فإذا أمرَهم الإمامُ بأمرٍ قاموا أبداً حتّى يكونَ هو الذي يأمرُهم بغيرِه لو أنّهم وردوا على ما بينَ المشرقِ والمغربِ منَ الخلقِ لأفنوهم في ساعةٍ واحدةٍ لا يختلُّ الحديدُ فيهم ولهُم سيوفٌ مِن حديدٍ غيرِ هذا الحديدِ لو ضربَ أحدُهم بسيفِه جبلاً لقدَّه حتّى يفصلَه يغزو بهم الإمامُ الهندَ والديلمَ والكركَ والتركَ والرومَ وبربرَ وما بينَ جابرسا إلى جابلقا وهُما مدينتانِ واحدةٌ بالمشرقِ وأخرى بالمغربِ لا يأتونَ على أهلِ دينٍ إلّا دعوهم إلى اللهِ وإلى الإسلامِ وإلى الإقرارِ بمُحمّدٍ صلّى اللهُ عليهِ وآله ومَن لم يُسلِم قتلوه حتّى لا يبقى بينَ المشرقِ والمغربِ وما دونَ الجبلِ أحدٌ إلّا أقرَّ. (بصائرُ الدرجاتِ للصفّار، ص510).

مواضيع قد تعجبك

Execution Time: 0.0672 Seconds