هل القضية المهدوية تتعارض مع سنن التاريخ ؟

, منذ 1 سنة 600 مشاهدة

السيد منير الخباز

ذكر بعض الباحثين: أن القضية المهدوية تتعارض مع سنن التاريخ تتنافى مع سنن التاريخ وذلك من زاويتين:

الزاوية الأولى: أن السنة التاريخية تقتضى أن الحضارة والدولة لا تقوم إلا على أكتاف المجتمع، المجتمع البشري بإمكاناته المادية وطاقاته المادية هو الذي يبني الحضارة هذه هي سنة التاريخ لا تقوم حضارة إلا على أكتاف المجتمع البشري من خلال إمكاناته وطاقاته المادية هذه سنة التاريخ، بينما القضية المهدوية ماذا تعني؟

تعني أن رجل واحد يقود العالم ويبني حضارة على الأرض كلها بإمكاناته وطاقاته الخارقة لعادة الخارقة لطبيعية قيادة رجل واحد للحضارة من خلال صفاته وقابلياته يتنافى مع سنن التاريخ، سنن التاريخ تقول: الحضارة لا تقوم إلا على اكتاف المجتمع البشري، المجتمع البشري من خلال إمكاناته وطاقاته المادية، أما يأتي شخص ويزود من قبل السماء بطاقاته إعجازيه وبقابليات إعجازيه ويقود الحضارة هذا شيء يتنافى مع سنن التاريخ.

لذلك القضية المهدوية بنظر بعض الباحثين هي وهم أو خيال، لماذا؟ لأنها تتنافى مع سنة الله في التاريخ، نسلط الضوء على هذه الفكرة، هناك فرق بين السنة التاريخية والضرورة العقلية:

السنة التاريخية: ليست علة لا تختلف ولا تتخلف «بمعنى لابد أن تقع لا» السنة التاريخية تحكم مسيرة المجتمع في الظروف الاعتيادية وليس في الظروف الاستثنائية بمعنى لو خلينا مع الظرف الاعتيادية فأن سنن التاريخ تضبط حركة المجتمع لكن أحياناً تقتضى الضرورة العقلية أن تتدخل يد السماء في مسيرة التاريخ أحياناً السماء تتدخل في مسيرة التاريخ تغير مسار التاريخ.

إذن ليست دائما مسيرة التاريخ تمشي طبق سنة السنن حاكمة في الظروف الاعتيادية ولكن العقل يقول: إذا اقتضت استمرارية الدين دين الله أن تتدخل يد السماء في تغيير مسار التاريخ فأن يد السماء تتدخل في تغيير مسار التاريخ وهذا ما يسمى «بالضرورة العقلية».

مواضيع قد تعجبك

Execution Time: 0.0841 Seconds