المهدي المنتظر (عج) عند أهل البيت (ع)

, منذ 2 سنة 451 مشاهدة

السيد جعفر الحسيني

يخطئ من يتصور بأن قضيّة الإمام المهدي (عج) والاعتقاد به قضية شيعية فقط، أو حتى قضية إسلامية فقط، كلاّ! فهي ضرورة عالمية بشّرت بها الأديان كلّها، وهذا أمرٌ لا يحتاج لأن نقيم عليه الدليل.

ورسوخ هذه الفكرة تابع من أن المهدي (عج) سيكون المستثمر لجهود الأنبياء جميعاً حيث يكون الدين كلّه لله في زمانه، فيحقّ لكل دين أن يبشّر أتباعه بذلك (اليوم الموعود) الذي يشكّل هو إحدى حلقاته.

والملاحظ أن الأديان الأخرى لم تصرّح باسم المنتظر، وإنما أشارت إليه، حتى إذا بلغ الدور للرسالة الخاتمة، أعلم الرسول الأكرم (ص) بأحاديث ونصوص لا تقبل الشك والريب عنه، وصرّح باسمه وكنيته، وأنه من أهل البيت من ذرّية علي وفاطمة (ع)، وأنه الثاني عشر من خلفائه الكرام كما سيأتي فيما يلي.

أما على الصعيد الإسلامي فالمتتبع لما ورد من أحاديث نبوية شريفة حول المهدي (عج) في كتب الصحاح والمساند وطرق كبار الأئمة من جميع الفرق المعتدلة والمستقري لما ألّف حول هذه القضيّة، بل والناظر إلى تاريخ الأمة الإسلامية بدقة، يخرج بنتيجة مهمة، هي أن الاعتقاد بالمهدي المنتظر ما هو إلاّ ضرورة إسلامية قد تلقاها المسلمون من النبي الأكرم (ص)، وليست نابعة من وضع اجتماعي أو سياسي معيّن لطائفة إسلامية معينة، فهي على لسان النبي (ص) والأئمة الاثني عشر فرداً فرداً، تماماً كما هي على لسان الصحابة الأجلّة والتابعين والأئمة والحفاظ.

ولا يضرّ قضية المهدي (عج) وضرورتها أن يحاول بعض الناس تطبيقها على أنفسهم، أو الانحراف بها عن واقعها تماماً، كما لا يضرّ النبوّات أن يدّعيها مدّع كذّاب، إذن فلا يعتبر هذا محلاً للنقض في قضيّة الإمام المهدي (عج)، كما نجد ذلك عند بعض الكتّاب السطحيين اليوم.

المهدي (عج) عند أهل البيت :

ولا نجد أننا بحاجة لأن نقيم الدليل على أن كل الأئمة من أهل البيت (ع) قد بشروا بالمهدي الثاني عشر منهم، وركّزوا عليه، وجعلوا الاعتقاد به مسبقاً من علائم الإيمان، ومن أراد الوقوف على ذلك فليراجع كتب الأحاديث الواردة عنهم (ع) وهي تؤكّد كلّها على ذلك.

وأهل البيت (ع) عندما يؤكّدون على ذلك فلا يعني أن ذلك مجرّد رأي شخصي، وإنما يعني أنهم يؤكّدون قضية إسلامية أصلية، وذلك لأن أقوالهم ليست إلاّ أقوالاً للرسول الأكرم (ص) كما أكدوا هم على ذلك.

ويتوضح ذلك أكثر عندما نأخذ بعين الاعتبار كل الأدلة التي تثبت إمامتهم (ع). وأنهم لا يقولون إلاّ الحق.

المهدي (عج) في أحاديث الرسول (ص) بطرق أهل السنّة:

وفي هذا المجال بحوث مفصّلة، لكننا نختصرها مستعرضين الخطوط العامة لها ضمن نقاط:

أ - الصحابة الذين رووا عنه (ص) أحاديث المهدي، وهم كثيرون منهم:

1 - الإمام علي (ع).

2 - الإمام الحسين بن علي (ع).

3 - عثمان بن عفان.

4 - اُم سلمة.

5 - طلحة بن عبد الله.

6 - اُم حبيبة.

7 - عبد الله بن عباس.

8 - عبد الله بن مسعود.

9 - عبد الله بن عمر.

10 - أبو سعيد الخدري.

11 - أبو هريرة.

12 - جابر بن عبد الله.

13 - عمار بن ياسر.

14 - انس بن مالك.

15 - عوف بن مالك.

16 - عبد الرحمن بن عوف.

وغيرهم...

ب - أئمة المذاهب والرواة الذين خرّجوا الأحاديث، وهم كثيرون أيضاً منهم:

1 - ابن سعد، في الطبقات.

2 - أحمد بن حنبل، في مسنده.

3 - ابن ماجة، في سننه.

4 - أبو داود في سننه.

5 - الترمذي، في جامعه.

6 - البزّاز، في مسنده.

7 - أبو يعلى الموصلي في مسنده.

8 - أبو بكر محمد بن هارون البروياني، في مسنده.

9 - الحاكم، في المستدرك.

10 - الحارث بن أبي أسامة، في مسنده.

11 - ابن عساكر في تاريخه.

12 - ابن الجوزي، في تاريخه.

13 - ابن حبّان، في صحيحه.

14 - أبو بكر الإسكافي في فوائد الأخبار.

15 ـ الخطيب، في تخليص المتشابه.

16 - البيهقي في دلائل النبوة.

17 - النسائي ذكره السفاريني في لوامع الأنوار البهيّة.

18 - المنّاوي في فيض القدير.

19 - الدارقطني، في الإفراد.

20 - الباوردي، في معرفة الصحابة.

21 - أبو بكر بن أبي شيبة، في المصنّف.

22 - نعيم بن حمّاد، في كتاب الفتن.

23 - الحافظ أبو نعيم، في كتاب المهدي، وفي الحلية.

24 - الطبراني، في الكبير، والأوسط، والصغير.

25 - أبو عمرو المقري في سننه.

26 - أبو حسين بن المنّاوي في كتاب الملاحم.

27 - أبو عمرو المقري، في سننه.

28 - يحيى بن عبد الحميد الحماني في مسنده.

29 - أبو بكر بن المقري في معجمه.

30 - أبو غانم الكوفي في كتاب الفتن.

31 - الديلمي في مسند فردوس الأخبار.

وغيرهم من الائمة والحفاظ والمؤلّفين.

 

مواضيع قد تعجبك

Execution Time: 0.0482 Seconds