مدّعي المهدوية في مصر

, منذ 5 سنة 1K مشاهدة

- فريق العمل

اولا: محمد عبد النبي عويس (2000م):

في سيناء زعم محمد عبد النبي عويس أنه (المهدي المنتظر) وأخرج كتاباً يشرح فيه تعاليمه، وكان مصيره الإقامة في مستشفى الأمراض العقلية بعد أن اتهمه الناس بالجنون ([1]).

ثانيا: أحمد عبد المتجلي:

وكذلك لقي المصير ذاته، أحمد عبد المتجلي من أبناء الإسماعيلية (مصر) الذي ادعى قدرته على إخراج الجان من الأجساد الممسوسة، فأقبل عليه البعض، ثم اعتزل الناس حيث قرأ الإنجيل والتوراة على يد حاخام يهودي في القاهرة، ثم عاد إلى الاعتكاف ليخرج على الناس مدّعياً أن الله ضاق بذنوب عباده فاختاره لهدايتهم، وأن أحد الملائكة هبط عليه بكتاب سماوي يجمع بين الأديان الثلاثة.

ثالثا: حنفي محمد:

 كذلك سار على الطريق ذاته من بور سعيد (مصر) الشاب حنفي محمد، وشهرته حنفي البور سعيدي، مدّعياً أنه (المهدي المنتظر)، واعتقلته الشرطة، لكنه استطاع الهرب، وكان حنفي يريد الذهاب إلى إسرائيل بعد أن تقابل مع أحد الحاخامات ([2]).

رابعا: محمد محمود (2002م):

أعلن مصدر في الشرطة المصرية عن اعتقال محمد محمود (33عاماً) في الإسكندرية ادّعى أنه الإمام المنتظر، وقال المصدر إن المدّعي أعتقل بعد أن طلب من أئمة المساجد في حي العطارين (جنوب غرب) إعلان وصول الإمام، وأضاف إن عائلة المدّعي الذي سيحال إلى المحكمة أوضحت أنه يعاني اضطرابات نفسيه([3]).

خامسا: عاطف محمد حسنين (2003م):

خرج شاب اسمه عاطف محمد حسنين، وكان يطلق على نفسه (عبد الله) عمره (36سنة) من إحدى حارات منطقة كوم الدكة (الإسكندرية) ليعلن على الناس أنه المهدي المنتظر.. أما ما تبقي من حكاياته فهي دليل واضح على اختلال نفسي له جذور في تركيبته الشخصية، فهو وحيد أخواته البنات، وفشل في دراسته، وفشل في زواجه ايضا.

المهدي المنتظر الجديد المزعوم يرى أنه قادم ليخلِّص العالم من شرور بوش وشارون، ويبيح الزواج العرفي والسري ولا يتقيد بعدد محدد من الزيجات.. ويريد أن يحلل المخدرات ويرى أن حجاب المرأة حاجة شخصية، ولا يختلف مع الأئمة الكبار وعلماء الإسلام لأنه يرى أن خلافاته معهم حاجة بسيطة لا تستدعي الخصومة.. كما أنه يريد تغيير قبلة الصلاة، ويؤمن أنه سيقتل الدّجال بنفسه، ولكن لا يعرف بالسيف أم بمدفع رشاش! ([4]).

سادسا: شائعة ولادة المهدي (2003م):

انطلقت شائعة بين أوساط الشعب المصري حتى تحولت إلى حقيقة على السنة الناس.. وهزت الشائعة المصريين، وسرت في الشارع المصري كالنار في الهشيم.. تقول الشائعة: (الشيخ الأزهري محمود الحنفي)، مفسر الأحلام في برنامج رؤى، الخاص بتفسير الأحلام، والذي يذاع على الهواء بالقناة الثالثة المحلية الخاصة بجمهورية مصر.. يتلقى البرنامج مكالمة من مشاهِدة تطلب من الشيخ تفسيراً لرؤيتها: (إنها رأت القمر ينزل إليها من السماء وأنها ترضعه كالطفل عندما يُرضَع من أمه)، وفجأة تغيرت ملامح الشيخ وطلب منها أن تتوضأ وتقسم بالله أن ذلك قد حدث، فأقسمت السيدة، وكررها عليها أكثر من مرة، فأقسمت.. فشرع الشيخ في تفسير الحلم مؤكداً أن ذلك دلالة على ميلاد المهدي المنتظر، ومن ثم قال إن المهدي المنتظر قد ولد في الليلة التي رأت فيها هذه الرؤيا.

هكذا ببساطة متناهية انفجرت قنبلة ميلاد المهدي المنتظر في الشارع المصري، وتباينت الاجتهادات وتضخمت الواقعة على الألسن، لا سيما أن الرواية تقول إن الشيخ أكَّد أن الميلاد تم في مصر.

نفى الشيخ محمود الحنفي ذلك في حواره مع مجلة الأهرام العربي ويتحدى من يأتي له بشريط تلفزيوني يتضمن هذا الكلام .. وعندما سئل من وراء الإشاعة قال: بالتأكيد ناس مغرضون وربما يهدف من أذاع الكذبة إلى إبلاغ الناس بقدوم المهدي المنتظر للدفاع عنهم، وهو ما يعتبر تثبيطاً للهمة والعزيمة، ولكنه شديد الكذب وأفَّاك ([5]).

سابعا: أشرف عبد الحميد حسنين (2004م):

بدأت نيابة القاهرة (يوم الأحد 21/3/2004م) تحقيقاتها مع فرّان بالإسكندرية، فقد عقله بسبب الكوابيس التي كان يراها في منامه، وظن بداية الأمر أنه من المبشَّرين بالجنة، وتمادى في خياله معتقداً أنه المهدي المنتظر، وحضر إلى القاهرة لمقابلة شيخ الأزهر ليعرفه بنفسه .. وقال الفرّان الذي يُدعى أشرف عبد الحميد حسنين (36 سنة) إنه رأى في أحلامه أنه من المبشرين بالجنة، وأنه المهدي المنتظر، وأخذ يهذي بأقوال غير مفهومة.. وكانت سلطات الأمن المصرية تلقّت بلاغاً من مدير عام سكرتارية شيخ الأزهر (عبد المنعم كمال زنقلي) يفيد بأن شخصاً حضر إلى مشيخة الأزهر وطلب مقابلة فضيلة الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوي مدّعياً أنه المهدي المنتظر، وطلب مناقشة الشيخ لتصحيح أفكاره ([6]).

ثامنا: أمير عبد العظيم (2004م):

اعتدى شاب على الدكتور علي جمعة مفتي الدِّيار المصرية آنذاك بالضرب عقب صلاة العشاء مساء يوم (الأحد 2/5/2004م) داخل الجامع الأزهر .. وتلقى المفتي لكمات عدة بينها واحدة في عينه قبل أن ينقض حرسه على الشاب المعتدي ويحيلوه إلى الشرطة.. فقد حضر الشاب أمير عبد العظيم (30 سنة) صلاة العشاء خلف المفتي وعقب الصلاة ألقى المفتي درساً دينياً، وإثر انتهائه فوجئ بالشاب يتقدم نحوه ويعتدي عليه بالضرب، وظل يوجه له لكمات متتالية ويقول له: (أنا المهدي المنتظر ولم تكمل وظيفتك كمفت لمصر) وأخذ يهذي بكلمات غير مفهومة إلى أن حضر حرس المفتي الشخصي وأمسك به وأحاله لقسم شرطة الدرب الأحمر لتحرير محضر ضده، لكن المفتي طلب عدم تحرير أي محضر  بالواقعة، إلا أن الشرطة أصرت على ذلك حرصاً على حقه القانوني، وتبين أن الشاب من مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية ويقيم في القاهرة للعمل، وأُحيل المتهم لنيابة الدرب الأحمر لبيان مدى سلامة قواه العقلية ولكشف ملابسات الحادث الغريب([7]).

تاسعا: مدّعي مهدوية في مصر (2006م):

ادعى أحد الأشخاص بالشرقية (مصر) أنه المهدي المنتظر وأرسله الله ليهدي الناس إلى طريق الحق والرّشاد ثم تبين أنه مختلٌّ عقلياً.. كان أهالي قرية (منشأة بشارة التابعة لمركز الحسينية – في محافظة الشرقية فوجئوا بشاب يبلغ من العمر (22عاماً) عقب صلاة الجمعة يمسك بميكروفون المسجد ويخطب فيهم ويعظهم ويخبرهم بأنه المهدي المنتظر.

أسرعت مجموعة من شباب القرية بإبلاغ رئيس مباحث المركز مصطفى سليم حيث تم إلقاء القبض عليه، و قررت النيابة العامة عرضه على طبيب نفسي أكد تقريره إصابته بأمراض نفسية وعصبية، فأصدر المستشار (عرفة دريع) المحامي العام لنيابات شمال الشرقية قراره بإيداعه أحد مستشفيات الأمراض العقلية ([8]).

 

 

(([1] مجلة الزهرة الخليج عدد (1100) السبت 17 محرم 1421 هـ الموافق  22/4/2000م ص 59 دولة الامارات.

(([2] مجلة زهرة الخليج عدد (1100) السبت 17 محرم 1421هـ الموافق 22/4/2000، ص59 – دولة الإمارات.

(([3] جريدة اليوم السعودية عدد 10783، الاثنين 19 شوال 1423هـ الموافق 23/12/2002م.

(([4] المصدر: موقع eS DanTop بتاريخ 29/1/2003م.

(([5] مجلة الأهرام العربي عدد 311، السنة 123، السبت 5 محرم 1424هـ، الموافق 8 مارس 2003م.

(([6] جريدة الشرق الاوسط – الإثنين 1/2/1425هـ الموافق 22/3/2004م.

(([7] جريدة الشرق الاوسط – يوم الثلاثاء عدد 9289، 14/3/1425هـ، الموافق 4/5/2004م.

(([8] الجرائد المحلية السعودية ليوم الاثنين 14/1/1427هـ الموافق 13/2/2006م.

مواضيع قد تعجبك

Execution Time: 0.0787 Seconds