يقول السيد محسن الأمين :

فأمَّا السنة التي يخرج فيها، فروى المفيد بسنده عن الصادق (عليه السلام): «لا يخرج القائم [(عليه السلام)] إلَّا في وتر من السنين، سنة إحدى، أو ثلاث، أو خمس، أو سبع، أو تسع»(1).

وعن الباقر (عليه السلام): «يقوم القائم (عليه السلام) في وتر من السنين، تسع، واحدة، ثلاث، خمس»(2).

يوم خروجه:

وأمَّا اليوم الذي يخرج فيه، فروى المفيد بسنده عن الصادق (عليه السلام): «يُنادى باسم القائم [(عليه السلام)] في ليلة ثلاث وعشرين - أي من شهر رمضان كما في الروايات الأُخر -، ويقوم في يوم عاشوراء، وهو اليوم الذي قُتِلَ فيه الحسين بن عليٍّ [(عليهما السلام)]، لكأنّي به في اليوم(3) العاشر من المحرَّم قائماً بين الركن والمقام، جبرئيل [(عليه السلام)] عن يمينه ينادي: البيعة لله، فتصير إليه شيعته من أطراف الأرض تُطوى لهم طيًّا حتَّى يبايعوه، فيملأ الله به الأرض عدلاً كما مُلِئَت جوراً وظلماً»(4).

الخصال: بسنده عن الصادق (عليه السلام): «يخرج قائمنا أهل البيت يوم الجمعة...» الخبر(5).

وفي رواية: «يوم السبت»(6).

ويمكن الجمع بأنَّ ابتداء خروجه يوم الجمعة، وظهوره بين الركن والمقام ومبايعته يوم السبت، كما يومي إليه قول الباقر (عليه السلام): «كأنّي بالقائم يوم عاشوراء يوم السبت قائماً بين الركن والمقام بين يديه جبرئيل [(عليه السلام)](7) ينادي: البيعة لله...» الحديث(8).

مهذَّب بن فهد وغيره: بأسانيدهم عن الصادق (عليه السلام): «يوم النيروز هو اليوم الذي يظهر فيه قائمنا أهل البيت وولاة الأمر، ويُظفِره الله تعالى بالدجّال فيصلبه على كناسة الكوفة»(9).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الإرشاد (ج ٢/ ص ٣٧٨ و٣٧٩).

(2) الغيبة للنعماني (ص ٢٧٠/ باب ١٤/ ح ٢٢).

(3) في المصدر: (يوم السبت).

(4) الإرشاد (ج ٢/ ص ٣٧٨ و٣٧٩).

(5) الخصال (ص ٣٩٤/ ح ١٠١).

(6) كمال الدِّين (ص ٦٨٣ و٦٨٤/ باب ٥٧/ ح ١٩).

(7) ما بين المعقوفتين من المصدر.

(8) الغيبة للطوسي (ص ٤٨١/ ح ٤٥٩).

(9) راجع: المهذَّب البارع (ج ١/ شرح ص ١٩٤ و١٩٥).